وبشأن مستقبل العلاقات بين البلدين، يضيف بودن أن "المدى الذي يمكن أن تذهب إليه العلاقات المغربية-الروسية يعتمد على ما يخدم مصلحة البلدين، باعتبار أن المغرب بوابة أساسية للاستثمارات الأجنبية نحو أفريقيا، في إطار سعي روسيا لتبقى لفترة أطول في القارة وفي إطار الحديث عن التطلع نحو تفعيل الإطار القانوني للتعاون في مجال الطاقة النووية والطاقات المتجددة، واستجابة آليات العلاقة بين البلدين لمختلف التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والطاقي في عالم اليوم".
وتابع بودن: "أتصور أن القدرة التفاوضية لأفريقيا تتطور بخصوص الشراكات التي تجمعها بالقوى الدولية الكبرى بما في ذلك مع روسيا، وفي إطار منتدى فوكاك مع الصين، رغم أن الميل للمصالح الوطنية يحجب المصالح الجماعية للقارة الأفريقية التي تشهد بعض مناطقها هشاشة أمنية، وضعفا في تبني القواعد الديمقراطية لانتقال السلطة".