وقال ماكرون، في تصريحات نقلتها قناة "فرانس 24"، اليوم الجمعة: "هذا الانقلاب غير شرعي تماما وخطير للغاية بالنسبة للنيجر والمنطقة بأسرها"، داعيا إلى الإفراج عن الرئيس محمد بازوم.
وبازوم محتجز في مقر إقامته منذ يوم الأربعاء، من قبل الحرس الرئاسي الخاص به.
وقال ماكرون، خلال زيارة لبابوا غينيا الجديدة، إنه من الضروري استعادة النظام الدستوري، وتعهد بـ"دعم التجمعات الإقليمية مثل الإيكواس في الوساطة أو فرض عقوبات ضد الانقلابيين".
وكان كثيرون في المجتمع الدولي ينظرون إلى حكومة النيجر على أنها حصن ضد التشدد الإسلامي في منطقة شاسعة قاحلة تعاني من تحديات أمنية.
واضطرت القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة في السنوات الأخيرة إلى الانسحاب من مالي المجاورة، لكن باريس لا يزال لديها 1500 جندي في النيجر. يمكن للإطاحة بزوم أن تضع مستقبل انتشارهم موضع شك، وفق القناة الفرنسية.
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في وقت سابق، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال.
وتعد هذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل من أفقر دول العالم، وتاريخها مليء بالانقلابات العسكرية، آخرها ذاك الذي أطاح بالرئيس مامادو تانجا، في فبراير/ شباط 2010.
وكانت آخر محاولة انقلاب، قبل يومين من حفل تنصيب الرئيس الحالي محمد بازوم، في مارس/ آذار من العام 2021.
وفاز بازوم (63 عاما)، وهو حليف وثيق لفرنسا، بحصوله على 55 في المئة من الأصوات في الشوط الثاني من الانتخابات، التي نُظمت في فبراير 2021، مقابل 44 في المئة من الأصوات حصل عليها منافسه محمد عثمان، مرشح المعارضة، الذي سبق أن حكم البلاد في تسعينيات القرن الماضي.