وفي تعليق له على القمة الروسية الأفريقية التي عقدت يومي 27 - 28 الماضيين، أكد في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن أفريقيا هي قارة المستقبل لما تزخر به من موارد بشرية وثروات متعددة، وأن اللقاءات التي تجرى مع الدول الأفريقية هي استراتيجية رغم أنها تبدو روتينية.
ولفت إلى أن المغرب في علاقته الخارجية يعتمد على الوضوح والطموح، وهو ما أكسبه علاقات جيدة مع مجموعة من الدول، ومنها روسيا منذ زيارة الملك محمد السادس إلى موسكو، في العام 2016، وجرى الاتفاق على مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية التي تتطور في العديد من المجالات.
وتابع بقوله "إن تطور أفريقيا يجب أن يعتمد مبدأ رابح- رابح في علاقتها مع جميع الدول، بالاعتماد على آليات متعددة والتضامن بين الدول الأفريقية"، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية يجب أن تتعامل بسيادة كاملة، دون تموضع في أي من الخانات، أو الانحياز.
وشدد على أن أفريقيا مطالبة بالعمل على الديمقراطية والسيادة الكاملة، من أجل قارة أفريقية يسودها السلم والاستقرار والعمل الجاد من أجل الديمقراطية والحرية. ولفت إلى أن العديد من الدول الأفريقية خرجت من عباءة الاستعمار التي ظلت تتعامل بها فرنسا، الأمر الذي يتطلب المضي بنفس الوتيرة الخاصة باستقلالها وسيادتها ومبدأ رابح-رابح".
وفي وقت سابق صرح المتحدث باسم الكرملين دمتيري بيسكوف، بأن القمة الروسية الأفريقية ستنعقد بشكل منتظم مرة كل ثلاث سنوات. وقال بيسكوف للصحفيين "تمت الموافقة على عقد مثل هذه القمم كل ثلاث سنوات".
وفي سياق آخر، أعلن بيسكوف أنه عقب اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القادة الأفارقة، يوم أمس الجمعة، يجرى إعداد بيان مشترك موجز بشأن أوكرانيا.
وقال بيسكوف في تصريح له، "بالأمس، كما تعلمون كان هناك اجتماع بشأن أوكرانيا انتهى حوالي الساعة الثانية صباحا، واستمعتم إلى تصريحات كل من الرئيس بوتين والرئيس رامافوزا التي كانت علنية".
وأضاف: "استنادًا إلى نتائج هذا الاجتماع، يجرى إعداد بيان مشترك موجز سيصدر فور الاتفاق والموافقة عليه".