وقال الزراعي لـ"سبوتنيك"، إنه "حصل إشكال فردي ليل أمس بين مجموعة من الشباب في البركسات مع شباب الصفصاف، وحدث إشكال فردي بينهم أدى إلى مقتل شاب من الصفصاف وعلى أثر هذا الإشكال توتر الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، وعقدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك صباح اليوم اجتماعًا طارئًا، وطالبت بتسليم مطلق النار أو مفتعل الإشكال الفردي".
وأضاف أن "قيادة قوات الأمن الوطني تحركت لتبذل جهودها في هذا الإطار، وانطلق قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، اللواء أبو أشرف العرموشي ومعه مجموعة من المرافقين، وتعرض لكمين محكم من قبل المجموعات الإسلامية المتطرفة في مخيم عين الحلوة الذين هم بقايا عصبة الأنصار وبقايا جند الشام، اقتحموا بطريقة غير شرعية مدارس الأنروا وتمركزوا بصفوفها وفتحوا النيران على موكب القائد الأمن الوطني ومرافقيه وقد أدت إلى هذه المجزرة التي لا زلنا نعيش ردود فعل عليها".
وأوضح الزراعي: "أصدرنا بيانًا في "فتح" نعينا فيه القائد ومرافقيه، وأكدنا على أن هذه الجريمة لا تمر مرور الكرام، لأننا على دراية أن الهدف منها هو تدمير المخيم وإنهاء حالة اللجوء الفلسطيني في مخيم عين الحلوة بما يمثل مخيم عين الحلوة من عاصمة الشتات، هناك جهات لا يهمها أن يكون هناك مساعي لحل كل الإشكالات في عين الحلوة وهي التي أعطت الأمر بإطلاق النار في هذا الظرف الدقيق التي تعيشه قضيتنا الفلسطينية بخاصة في ظل اجتماع القاهرة للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية".
ولفت إلى أنه "دائمًا في قضيتنا الفلسطينية نعيش بمراحل دقيقة وهذه المرحلة هي الأدق والأصعب والأخطر، اليوم الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتدي على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا وتوسيع الاستيطان والمساعي التي تقوم بها القيادة إن كانت قيادتنا الوطنية في الداخل أو الجهود التي تقام في مصر لتذليل كل العقبات وتحقيق الوحدة الوطنية، ليس بريئا أن يكون هناك ملف المخيمات مشتعل، ونحن لا نعتبر أن هذا الأمر بريء أو موضوع صدفة لأن الذي حصل لا يخرج من إطار المجزرة".
وأكد الزراعي أنه "ليس لدينا مساعٍ لاستمرار الاشتباك، ونتعاون مع الموضوع بحكمة وحنكة أكبر، كل الإشكالات أو إطلاق النار هو رد فعل طبيعي على هذه المجزرة، برد إطلاق النار على مراكز مطلقي النار علينا، ويتم الرد على مصادر النيران، وهذا رد فعل طبيعي ولكن حتى الساعة لا يوجد قرار بمعركة أو بحرب، لكن بعد هذه المجزرة سيتم التعامل بحكمة والقصاص من دم الشهيد العرموشي".
ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان بياناً نشرته عبر تلغرام، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، القائد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه، مهند قاسم، وطارق خلف، وموسى فندي وبلال عبيد، الذين قضوا بكمين مسلح.
كما أعلن الجيش اللبناني، في بيانٍ عبر تويتر، أنه "تجري اشتباكات في مخيم عين الحلوة، وبنتيجتها سقطت قذيفة هاون داخل أحد المراكز العسكرية ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بشظايا، وحالته الصحية مستقرة".