المكتب السياسي لـ"حماس": اجتماعات الفصائل الفلسطينية في مصر لم تحل كل الخلافات ولكن مهدت لحوار وطني

أكّد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، أنه لم يتم التوصل لحلول بشأن جميع الخلافات بين الفصائل الفلسطينية، خلال "حوار القاهرة"، لافتًا إلى أن الحوار بداية مشجعة لحوار وطني.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وقال النونو في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "لا نستطيع أن نقول إننا انهينا الاختلافات فيما بيننا أو قضينا على كل نقاط الخلاف، ولكن نستطيع أن نقول إننا وصلنا إلى مرحلة يمكن أن تشكل نقطة بداية لما بعدها، ونقطة مشجعة في الحوار الوطني الداخلي".

وحول مطالب نزع السلاح من الفصائل الفلسطينية، أكد النونو أن "هذا الموضوع خارج النقاش. شعب يواجه الاحتلال بالتأكيد هناك مقاومة، وبالتأكيد هناك سلاح، نحن نحارب من أجل تحرير أرضنا هذا الموضوع خارج النقاش، شعب يواجه الاحتلال بالتأكيد".

وأضاف: "المقاومة تعمل على تطوير هذا الأمر وتطوير المقاومة في الضفة، وامتلاك أكبر قدرات ممكنة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وحماية أرضنا وأهلنا بالضفة. في حال وجود دولة سنتحدث عن هذا، لكن الآن هناك مقاومة ولا نتحدث عن كيفية ضمها، أو أهمية تواجدها، الآن فقط الأهم هو الأرض".

وحول ملف تبادل الأسرى، قال: "الاحتلال الإسرائيلي يماطل في ملف تبادل الأسرى الفلسطينيين ويحاول أن يضلل الجمهور الإسرائيلي وهذا الملف لا يشكل أولوية لدى نتنياهو، فهو غير جاد في هذا الموضوع".

"حماس": اجتماع الفصائل الفلسطينية في مصر فرصة لبلورة خطة وطنية شاملة
وتابع النونو: "حماس تعارض التطبيع مع الاحتلال، وهو ليس عدو للشعب الفلسطيني فقط، وإنما للدول العربية والإسلامية كافة، لأنه احتلال إحلالي توسعي، يريد الهيمنة والسيطرة، وبالتالي خطره على الجميع".

وقال النونو: "لم نتطرق في محادثاتنا إلى تشكيل الحكومة، هذه القضية أكبر من قضية الحكومة، ونحن نتحدث عن قيادة سياسية للشعب الفلسطيني وهي أكبر من مجرد حكومة، تحقق تكامل بين الضفة وغزة".

وأضاف: "إذا ما اعتبرنا أن الخلاف الأساسي في الساحة الفلسطينية هو خلاف سياسي، لذلك الحل من هنا، وهو محاولة إيجاد نقاط تفاهم ومنطقة مشتركة وفهم مشترك في التعامل مع القضايا السياسية، ومفتاح وضع الآليات لتوحيد البيت الفلسطيني، والعمل الوطني المشترك".
وحول المشاركة في انتخابات مستقبلية، قال النونو: "نحن بالفعل شاركنا في آخر دعوة تمت من أجل الانتخابات، والرئيس الفلسطيني محمود عباس هو من ألغى الانتخابات بشكل مفاجئ وصادم، وبالنسبة لنا الانتخابات ما هي إلا آلية ووسيلة، ولكن يبقى المقدم على أي اعتبار، هو كيفية مواجهة الاحتلال وسلوك حكومته المتطرفة الإرهابية وكيفية إبقاء القضية الفلسطينية حية في ظل مشاريع التطبيع المختلفة، وعناصر الضغط".
بيان مشترك لحركتي "حماس" و"الجهاد": القضية الفلسطينية تتعرض لمؤامرات بدعم وتواطؤ دولي
وتابع: "موضوع أن نجري انتخابات في القدس هو حق لا خلاف فيه، ولن نتنازل عنه، القدس أرض فلسطينية ولن نقبل بتوصيفها غير هذا الوصف، ولا أحد يعطي عدوه الفيتو حق التصويت على إجراء الانتخابات".

وحول المصالحة بين الفصائل، أكد النونو أنه "فيما يتعلق بالمصالحة، نحن قدمنا العديد من التنازلات رغم أننا أغلبية برلمانية ونستحوذ على ثلثي البرلمان، وتشكلت حكومة من خارج الأغلبية البرلمانية وحماس غير موجودة في الحكومة، كما أننا لا نعتبر أي قرار نقدم عليه من أجل وحدة شعبنا ضمن التنازلات، والآن هناك حكومة واحدة لفلسطين، ولم يعد هناك حكومات مختلفة لغزة أو الضفة الشرقية فهذه الأشياء انتهينا منها منذ زمن".

وعقد يوم الأحد الماضي، في مدينة العلمين الجديدة شمالي مصر، اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بدعوة من الرئيس الفلسطيني.
وأعلنت 3 فصائل فلسطينية، عدم مشاركتها في الاجتماع، وهي حركة الجهاد الإسلامي، واثنتين من تنظيمات منظمة التحرير الفلسطينية هما، الصاعقة، والجبهة الشعبية/القيادة العامة.
مناقشة