القاهرة، 5 أغسطس - سبوتنيك. وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آكيم شتاينر، عبر "تويتر": "إلى اليوم تم نقل 71% من نفط الناقلة صافر (824179 برميل)".
وأضاف، "يلتزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لحماية الحياة وسبل العيش".
وأكد أنه "مع كل برميل نفط يتم ضخه من الناقلة صافر يكون مستقبل الصيادين والمجتمعات اليمنية أكثر ضماناً".
واختتم المسؤول الأممي بالقول، "عملية الأمم المتحدة لوقف كارثة تسرب النفط في البحر الأحمر في مرحلتها النهائية".
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، انطلاق عملية نقل أكثر من مليون برميل من الخام، من الناقلة "صافر" إلى السفينة البديلة "اليمن" (نوتيكا سابقاً)، مؤكدة أن من المقرر إنجاز العملية خلال 19 يوماً.
واستخدمت الحكومة اليمنية منذ عام 1986، الناقلة "صافر" الراسية على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصديره.
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في "صافر"، منذ العام 2015م والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات في يونيو 2020.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يتسبب حال حدوث تسريب كبير للنفط من الناقلة المتهالكة في إغلاق مينائي الحديدة والصليف مؤقتاً وهما ضروريان لجلب الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة في بلد يحتاج فيه 80% من شعبه إلى مساعدات إنسانية جراء الصراع الذي يمزقه، فيما تقدر تكاليف التنظيف فقط بـ 20 مليار دولار.
ويشهد اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة أكثر من 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.