وأدانت الخارجية في بيان "بأشد العبارات قرار المحكمة الإسرائيلية بإطلاق سراح المتطرف الإرهابي يحيئيل أندور الذي اعتقلته الشرطة الإسرائيلية كأحد المشتبه بهما في قتل الشهيد الفتى قصي معطان في قرية برقة بالقرب من رام الله، واكتفت باخضاعه للإقامة الجبرية المنزلية"، وفق وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية.
كذلك، أدانت الخارجية الفلسطينية إطلاق سراح المتهم الأول في الحادثة ذاتها، اليشع ياردو، وقالت إن "المحكمة الإسرائيلية ضربت بعرض الحائط تهمة القتل العمد الموجه لهما، وتهمة الاعتداء والهجوم الآثم على بلدة برقة والحملات التحريضية العلنية على قتل الفلسطينيين والتفاخر بذلك".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن "هذا القرار يشجع غلاة المتطرفين الإرهابيين من المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم الاعتداءات والهجمات ضد البلدات الفلسطينية ومواطنيها، ويعطي منظمات الإرهاب اليهودي الاستيطانية المزيد من الشعور بالحماية والحصانة".
وأضافت: أن القرار "دليل على أن منظومة القضاء والمحاكم في إسرائيل هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال ولا تصدر قراراتها بناءاً على أي قانون وإنما وفقاً لمصالح الاستعمار الإسرائيلي والاستيطان".
وطالبت الخارجية الدول والمحاكم الدولية والوطنية "عدم إعطاء أي اعتبار لتحقيقات ومحاكم الاحتلال والشروع الفوري في تحقيقاتها الخاصة بشأن جرائم عناصر الإرهاب اليهودي العاملة في الضفة الغربية المحتلة".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قضت المحكمة المركزية في القدس، بإطلاق سراح مستوطنين اثنين، اتهما بقتل الشاب الفلسطيني، بذريعة عدم تقديم أدلة كافية تبرّر احتجازهما.
ومساء الجمعة الماضي، هاجم مستوطنون قرية برقة، وقتلوا الشاب قصي جمال معطان (19 عاما)، ولاحقا أعلنت الشرطة اعتقال المستوطنين إليشاع يارد وهو عضو سابق في حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ويحيئيل إندور لتورطهما في الهجوم، قبل أن تفرج المحكمة الإسرائيلية عنهما.
Unmut