الخارجية السعودية تعلق على اكتمال تفريغ ناقلة النفط "صافر" في اليمن

عامل يقف على متن ناقلة النفط "صافر" المحاصرة بالعلم اليمني في البحر الأحمر ترسو قبالة ساحل محافظة الحديدة الغربية المتنازع عليها في اليمن في 15 يوليو 2023.
قالت المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، إنها ترحب بإعلان منظمة الأمم المتحدة، بشأن اكتمال ‏سحب النفط الخام من الناقلة "صافر"، الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة (غرب ‏اليمن‎)‎‏.‏
Sputnik
وأضافت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أنها "تعبر عن تقديرها للدعم المالي السخي من الدول المانحة على ما قدمته من منح مالية بحملة التبرعات لإنهاء تهديد الخزان العائم "صافر"، موضحة أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول المانحة بتقديم منح مالية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك ضمن جهودها مع المجتمع الدولي لحل مشكلة الخزان العائم "صافر".
وتابعت أنها "تقدم الشكر لقيادة "تحالف دعم الشرعية في اليمن" على ما قدمه من دعم لتسهيل عملية الخطة التشغيلية حتى الانتهاء من تفريغ الخزان العائم "صافر" بنجاح واقتدار".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، اليوم الجمعة، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يرحب بإتمام تفريغ 1.14 مليون برميل من النفط الخام من الناقلة "صافر"، التي تضررت قبالة الساحل اليمني.
وتابع في بيان رسمي: "يرحب الأمين العام بالأنباء التي تفيد بأن نقل النفط من سفينة إلى سفينة الناقلة "صافر" إلى السفينة البديلة "اليمن" قد انتهى بأمان اليوم، متجنبا ما كان يمكن أن يكون كارثة بيئية وإنسانية ضخمة".
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة، أواخر الشهر الماضي، انطلاق عملية نقل أكثر من مليون برميل من الخام، من الناقلة "صافر" إلى السفينة البديلة "اليمن" (نوتيكا سابقا)، مؤكدة أن من المقرر إنجاز العملية خلال 19 يوماً.
الحكومة اليمنية: استكمال عملية تفريغ ناقلة النفط‎ "‎صافر"‏ اليوم
واستخدمت الحكومة اليمنية منذ عام 1986، الناقلة "صافر" الراسية على بعد نحو 4.8 أميال بحرية من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصديره.
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة "صافر"، منذ العام 2015، والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات، في حزيران/ يونيو 2020.
وحذرت الأمم المتحدة من أن حدوث تسريب كبير للنفط من الناقلة المتهالكة قد يتسبب في إغلاق ميناءي الحديدة والصليف مؤقتًا، وهما ضروريان لجلب الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة في بلد يحتاج 80% من شعبه إلى مساعدات إنسانية جراء الصراع الذي يمزقه، فيما تقدر تكاليف التنظيف فقط بـ 20 مليار دولار.
مناقشة