وأشار في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، اليوم الأحد، إلى أن "القتال الذي تجدد مؤخرا، منذ أسبوع تقريبا، بين هذه القبائل راح ضحيته 173 شخصا تقريبا حسب الإحصاءات الصحفية".
وأضاف مسعود أن "الاشتباكات تجددت في نيالا، وما زاد من حدتها هذه المرة أنها تأثرت بالصراع الدائر في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث انضمت بعض القبائل إلى أحد طرفي النزاع وانضم البعض الآخر إلى الطرف المقابل، فضلا عن غياب القانون وانتشار السلاح وغياب الشرطة والجهات الأمنية وانفراط عقد الإقليم الغربي في السودان".
لفت مسعود إلى أن "هناك محاولات لاحتواء الموقف من خلال عدد من المبادرات منها مبادرات سياسية واجتماعية وعسكرية، وهناك مبادرة لوجهاء نيالا من التجار والأعيان، وهناك مبادرة قام بها صحفيو نيالا، لكنها مبادرات لم تؤت أكلها، نظرا لأن المنخرطين في هذه الصراعات مرتبطون بالصراع في الخرطوم".
وتسببت اشتباكات قبلية في وسط وجنوبي دارفور غربي السودان، على الحدود مع تشاد، في مقتل نحو 150 شخصًا، بالإضافة إلى العديد من الإصابات. ونزح الآلاف إلى تشاد عقب الاشتباكات القبلية، واندلعت الاشتباكات بين قبيلتي "البني هلبة" (العربية)، و"المساليت" (الأفريقية) في ولاية غرب دارفور.
وتصاعدت أعمال العنف ذات الدوافع العرقية في دارفور، بالتزامن مع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت، منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
وتشهد ولايات دارفور منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اشتباكات مسلحة خاصة في مدن نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اشتباكات لم تفلح سلسلة الهدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم من المدنيين، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.