وأوضح القائد العسكري الإيراني أن "الأعداء يحاولون دائما خلق الفوضى في هذه المنطقة لإظهار أن وجودهم مشروع، وأساس الرسالة لأعدائنا الرئيسيين، وهم أمريكا والكيان الصهيوني وفرنسا والبريطانيون الذين يريدون إظهار وجودهم أنه شرعي بذرائع مختلفة".
وشدد العميد أبو الفضل شكارجي على أن وجود هؤلاء في الخليج وبحر عمان والمياه الإقليمية لغرب آسيا، هو وجود غير شرعي، مطالبا إياهم بمغادرة المنطقة.
وأشار إلى أنه ليس من الضروري ربط أمن دول منطقة الشرق الأوسط بالدول الغربية مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا، داعيا دول المنطقة إلى الابتعاد عن التبعية وعدم التأثر بالحرب النفسية للأعداء، لافتا إلى أن بلاده وصلت إلى مستوى من القوة يمكنها من خلاله إرساء أمن المنطقة حتى في المناطق البعيدة عن إيران نفسها.
ويشار إلى أنه في الثاني من الشهر الجاري، أطلقت إيران تلك المناورات بحضور القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، وعدد من قادة ومسؤولي القوات المسلحة الإيرانية والمسؤولين المحليين، وهي المناورات التي أطلق عليها اسم "العميد الشهيد إسحاق دارا"، بهدف "إظهار الاقتدار والاستعدادات الدفاعية القتالية للقوة البحرية للحرس الثوري في حماية أمن الخليج والجزر الإيرانية، وتحديدا جزيرة أبو موسى، (المتنازع عليها مع دولة الإمارات بجانب طنب الكبرى، وطنب الصغرى).
وتهدف المناورات إلى "تنفيذ التمارين والمواقف المختلفة من قبل الوحدات القتالية والصاروخية والطائرات المسيرة، والبحرية الجوية، والحرب الإلكترونية، والرد السريع، وكتائب الإمام الحسين (ع) في محافظة هرمزجان، والتعبئة البحرية بدعم جوي من القوة الجوفضائية في الحرس الثوري".
وبدوره، جدد مجلس التعاون الخليجي رفض "استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث"، مشددا على "دعم سيادة الإمارات على جزرها ومياهها الإقليمية"، وذلك في الوقت الذي دعا "إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية".