وأفادت القناة الإسرائيلية السابعة، مساء أمس الخميس، أن وزير المالية الإسرائيلية قد قدم اقتراحا يقضي بتحويل مئات الملايين من الشواكل بهدف تعزيز المستوطنات في مناطق وبلدات الضفة الغربية.
وشددت القناة على موقعها الإلكتروني، على أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعربت عن قلقها الشديد من خطوة الوزير بتسلئيل سموتريتش، بدعوى أن التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية يقوّض المعقولية الجغرافية لتعزيز "حل الدولتين"، ويزيد من التوتر ويضر بالثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن اقتراح سموتريتش يقضي بجعل الحياة في المستوطنات أكثر جاذبية، أهمها إخلاء معسكرات الجيش الإسرائيلي لصالح بناء وحدات استيطانية جديدة، فضلا عن التوسع الديموغرافي في كل من غور الأردن وجنوب جبل الخليل.
وكان وزير الاستيطان الإسرائيلي، أوريت ستروك، قد قدم برفقة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، خطة تكلفتها نحو 670 مليون شيكل بهدف تعزيز المستوطنات في الضفة الغربية.
ويشار إلى أن بتسلئيل سموتريتش، يتولى إضافة إلى منصب وزارة المالية، منصب الوزير في وزارة للدفاع الإسرائيلية، ومنذ دخوله للائتلاف الحاكم في تل أبيب، في يناير/ كانون الثاني الماضي، ضمن حكومة بنيامين نتنياهو، تلقت قوات الجيش الإسرائيلي تعليمات من القيادة السياسية بالامتناع عن إخلاء البؤر الاستيطانية اليهودية غير الشرعية في الضفة الغربية.
وبحسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، يعيش ما مجموعه 752 ألف مستوطن إسرائيلي في 176 مستوطنة كبيرة، و186 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.
ويقود بنيامين نتنياهو حكومة تضم أحزابا من أقصى اليمين الديني والقومي المناصر للاستيطان والمعادي للفلسطينيين، وصفها إعلاميون وسياسيون، بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد.