وأضاف في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مصر وروسيا.. 80 عاما من الشراكة الاستراتيجية"، أن "العديد من الفعاليات تنظم في البلدين بمناسبة مرور 80 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
وتابع: "هناك صفحة ناصعة في العلاقات بين البلدين، افتتحتها مصر بثورة 23 يوليو (تموز) عام 1952، وساندتها روسيا في تلك السنوات، ووقفت إلى جوارها في مواجهة التدخل الأجنبي، كما ساهمت في إنشاء العديد من المصانع وكذلك السد العالي، كما لعب السلاح السوفيتي دورا كبيرا في تسليح القوات المصرية في تلك الفترة، وكذلك في عام 1973"، وفقا لمراسل "سبوتنيك".
واشار إلى أن
اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وُقعت بين مصر وروسيا في العام 2018، ودخلت حيز التنفيذ، تميّز العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن بدرجة كبيرة، في ظل ترقب لافتتاح المنطقة الاقتصادية في محور قناة السويس.
ولفت إلى أن "نحو 500 شركة روسية تتواجد في مصر باستثمارات تقترب من 8 مليار دولار، كما أن هناك رغبة كبيرة من المستثمرين الروس للاستثمار في مصر".
وشدد على أن "مصر تعتبر شريكا كبيرا في استيراد القمح من روسيا، التي تظل الشريك الذي يمكن الاعتماد عليه، دائما"، مؤكدا على تميّز العلاقات على المستوى الشعبي، إذ بدأ منذ ستينيات القرن الماضي إيفاد الطلبة المصريين لروسيا، والذين يبلغون نحو 16 ألف في الوقت الراهن.
وأكد على الإمكانات الكبيرة للتعاون بين مصر وروسيا، في ظل توافر الأسس لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في الفترة المقبلة.
وافتتح صباح، اليوم السبت، مؤتمر"مصر وروسيا.. 80 عاما من الشراكة الاستراتيجية"، في أحد فنادق القاهرة، الذي ينظمه مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، بمشاركة نخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين.
ويشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، واللواء طارق نصير، رئيس المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، ويوري ماتفيف، القائم بأعمال سفارة روسيا في القاهرة، واللواء طارق المهدي رئيس المنتدى المصري للإعلام، وفيتشسلاف ماتزوف، مفكر روسي متخصص في شؤون المنطقة العربية، ود. لايسا إيفريموفا، نائب رئيس جامعة روسيا للصداقة للشؤون الدولية.