برلماني جزائري: التدخل العسكري في النيجر يهدد بزيادة نشاط تهريب الأسلحة والعمليات الإرهابية

رفعت الجزائر من استعداداتها الأمنية مؤخرا، لا سيما مع إعلان دول "إيكواس" حسم قرار التدخل العسكري في النيجر.
Sputnik
برلمانيون جزائريون أكدوا في تصريحات مع "سبوتنيك"، أن بلادهم رفعت درجة التأهب، إلى جانب جاهزيتها المعمول بها لمراقبة حدودها مع النيجر، والبالغة نحو 1000كيلو متر.
فقد قال البرلماني الجزائري على ربيج، إن جاهزية الجيش الوطني الجزائري لحماية الحدود مع النيجر معمول بها منذ فترة.
ما خيارات الجزائر لتأمين حدودها حال تدخل "إيكواس" في النيجر؟
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن بلاده سترفع من درجة الاستعداد، كما يمكنها إعلان حالة الطوارئ، حال التدخل العسكري في النيجر، خاصة في ظل طول الحدود مع النيجر البالغة أكثر من 1000 كيلو متر، والتي تتطلب مضاعفة الجهود في حال نشوب الأعمال العسكرية.
ولفت إلى أن التدخل العسكري في النيجر يهدد أمن المنطقة بالكامل، كما يدفع نحو موجات نزوح تتسلل عبرها مجموعات من الإرهابيين نحو الجزائر أو ليبيا.
وفق البرلماني الجزائري، فإن جميع الأجهزة الأمنية في بلاده، تضاعف جهودها وعمليات التنسيق في الوقت الراهن، إلى جانب تعاون سكان المناطق الحدودية للحفاظ على أمن الشريط الفاصل مع النيجر.
ولفت إلى أن دخول النيجر في حرب مع مجموعة "إيكواس"، يضعف جهود القوات المسلحة النيجرية في مواجهة الجماعات الأإرهابية، ما يضاعف الأعباء على القوات المسلحة الجزائرية في مواجهة الجماعات الإرهابية.
الرئيس الجزائري: نرفض أي تدخل عسكري في النيجر
ولفت إلى أن النزوح الجماعي للأهالي من سكان النيجر العزل، الذين سيتوجهون مباشرة إلى الجزائر، باعتبارها الوجهة الأقرب والآمنة، وهو ما يتطلب رفع درجة التأهب نظرا لإمكانية تسرب مجموعات إرهابية بينهم، فضلا عن نشاط عمليات تهريب الأسلحة.
وتعد الجزائر من الدول المعنية بالأزمة في النيجر بدرجة كبيرة، إذ تشترك معها في حدود يبلغ طولها نحو 1000 كيلومتر، الأمر الذي يفرض على الدولة المغاربية اتخاذ تدابير أمنية مشددة، بالنظر للتداعيات الناجمة عن الوضع في النيجر حال التدخل العسكري.
وأعربت الجزائر، السبت الماضي، عن أسفها لـ "إعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف" في النيجر، عوضا عن مسار الحل السياسي والتفاوضي، "في الوقت الذي تزداد فيه ملامح التدخل العسكري"، وفق بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.
وحذر رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تشياني، من تعاون "إيكواس" مع ما وصفه بـ"دول غريبة عن القارة الأفريقية" للاعتداء على بلاده.
مناقشة