وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن البنك يتيح البدائل للحكومات في الدول النامية، حيث يمكنها الاقتراض من البنك بعيدا عن الشروط القاسية التي تفرضها المؤسسات التقليدية، وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي، كما يوسع نطاق التعاون بين أعضاء المنظمة، وكذلك الدول المساهمة في بنك التنمية الجديد.
وعلى مدار عقود مارست واشنطن والدول الغربية ورقة العقوبات، في إطار ابتزاز بعض الدول والإضرار باقتصادها، كما تفرض هيمنتها على المؤسسات المالية الدولية لنفس الهدف، بحسب البرلماني الجزائري، الذي أوضح أن توجه البنك لإقراض الدول بعملاتها الوطنية، والتوسع في المساهمين به، يكسر الاحتكار والابتزاز الممارس من قبل واشنطن وبعض الدول الغربية، ونهج ازدواجية المعايير المتبع.
ويرى البرلماني الجزائري أن بنك التنمية يضعف ورقة العقوبات التي كانت تستخدمها واشنطن ضد بعض الدول، خاصة النامية والفقيرة.
ولفت إلى أن الجزائر يمكن أن تساهم في بنك التنمية كما أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بما يعادل مليار ونصف المليار دولار، خاصة في ظل وجود العديد من المشروعات التنموية التي ترغب الجزائر بمشاركة دول المنظمة فيها.
وتقدمت العديد من الدول بطلبات للانضمام لمجموعة "بريكس" في ظل تباين الآراء بشأن عدد الدول التي يمكن أن تقبلها المجموعة، إذ يشير باشاغا إلى أن هناك رغبة لأن تشمل المجموعة عدد أكبر من البلدان، خاصة الدول الفاعلة في الأقاليم، مع مراعاة المعايير والشروط التي تضعها المنظمة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن مجموعة "بريكس" لا تهدف لأن تصبح "قوة مهيمنة جماعية جديدة".
ونشر لافروف مقالة له في مجلة "أوبونتو" الجنوب أفريقية قبل انطلاق اجتماع "بريكس" في مدينة جوهانسبورغ، أشار فيها إلى أنه ليس لدى المجموعة هدف استبدال الآليات المتعددة الأطراف القائمة، ناهيك عن أن "نصبح قوة مهيمنة جماعية جديدة".
وفي الوقت نفسه، لفت الوزير إلى أن دول "بريكس" مستعدة للاستجابة "لطلب" أن تصبح إحدى ركائز نظام عالمي جديد أكثر عدلا ومتعدد المراكز، مضيفا أن هذا سبب عملية التوسيع داخل المنظمة إذ تطالب دول عدة جديدة بالانضمام إليها.
وفي هذا الإطار، أكدت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، التزام مجموعة "بريكس" بالدفاع عن التعددية وتحقيق إصلاح في نظام الحوكمة العالمية، واعتبارها منصة مهمة للتعاون بين الدول النامية.
وقالت الخارجية الصينية في تصريح لوكالة "سبوتنيك" قبيل قمة مجموعة "بريكس" المقررة في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا: "بوصفها منصة مهمة للتعاون مع الأسواق الناشئة والدول النامية، تسعى مجموعة "بريكس" إلى حماية التعددية، وتعمل بجدية على إجراء إصلاحات في نظام الحوكمة العالمي، من خلال زيادة تمثيل دول الأسواق الناشئة والدول النامية، وتعزيز حقوقها في الإدلاء بالتصويت".
وستعقد قمة "بريكس 2023" في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس/ آب الجاري، وسيكون قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا حاضرين هناك.
وسيمثل روسيا، وزير الخارجية سيرغي لافروف، بينما سيشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في القمة عبر تقنية "الفيديو كونفرنس".
ومن المتوقع أن تناقش القمة أجندات مثل التنمية المستدامة والابتكار وإصلاح الحوكمة العالمية وتيسير التجارة والاستثمار.
وستكون مناقشة إقتراح البريكس الحساس المتمثل بعملة جديدة مدعومة بالذهب إحدى النقاط الرئيسية في القمة، خاصة وأن ملف العملة الجديدة ملف مثير للجدل لعدم وضوحية الدوافع ورائه.
وستكون "بريكس 2023" هي النسخة الـ 15 للمجموعة، وتستضيفها جنوب أفريقيا خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس/ آب الجاري.
من هي الدول التي أعلنت رسميا عن رغبتها في الانضمام إلى "بريكس"؟
© Sputnik