وزير الطاقة اللبناني يعلن منح رخصة استطلاع للقيام بمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد للتنقيب

أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وليد فياض، منح رخصة استطلاع للقيام بمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد في الرقعة رقم 8، وذلك لجمع البيانات ودراستها لبلورتها وتسويقها للشركات العالمية.
Sputnik
وخلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الطاقة والمياه، بحضور ممثلين عن شركتي "برايتسكايز" و"جويكس" التي منحت الرخصة لهم، قال فياض: "إنه يوم تاريخي في مسيرة طويلة بدأت بها وزارة الطاقة عام 2010 لوضع لبنان على خارطة النفط في البحر الأبيض المتوسط، وأذكر محطات رئيسية في هذه المسيرة الطويلة".
وأضاف فياض: "أول محطة عام 2010 عندما وضع وزير الطاقة حينها التشريعات والمراسيم التطبيقية اللازمة مستعينا بفريق عمل من الخبراء، إن كان على المستوى القانوني في مجلس النواب أو على المستوى التنفيذي في مجلس الوزراء وهنا كانت نقطة الانطلاق".
وتابع: "المحطة الرئيسية في المسيرة كانت عام 2018، تخللها فراغ نتيجة نكد سياسي حال دون توقيع مراسيم أساسية أي مراسيم توزيع البلوكات حينها ما أدى إلى تأخر في المسيرة، ولكن أيضا من ناحية إيجابية تم إعطاء التراخيص اللازمة للتنقيب والاستكشاف وإبرام عقود مع شركاء دوليين على سبيل المثال توتال إنيرجي وإيني وانضم إليهم لاحقا قطر إنيرجي، بالإضافة إلى إطلاق أعمال التنقيب".
وأضاف: "في عام 2022 تم الإنجاز التاريخي المتمثل بالترسيم الذي أنجز بفضل وجود قيادة حكيمة وليها الإصرار إلى جانب وقوف جميع القيادات معها لأن المساعي توحدت باتجاه واحد وفي الوقت عينه الظرف العالمي أيضا ساعد، لأن الجميع كان بحاجة للغاز والطلب ارتفع".
بدء أعمال الحفر عن الغاز في لبنان.. ما النتائج المتوقعة والانعكاسات الاقتصادية؟
وقال فياض: "كما أن العدو كان قد بدأ بإنتاج الغاز ومعادلة القوة فرضت أنه لا يمكن إنتاج الغاز من الطرف الإسرائيلي دون أن يستخرج لبنان الغاز والاستفادة منه، وبالتالي تم إنجاز الترسيم التاريخي الذي أعطى لبنان كل حقوقه الجغرافية وبالموارد المتواجدة تحت المياه".
وعرض فياض رخصة الحفر في البلوك رقم 9، قائلا: "محطة اليوم هي مزدوجة، من الناحية الأولى إطلاق أعمال الحفر في البلوك رقم 9 ومنح رخصة الحفر فيه، وهذه الرخصة جاءت تطبيقا للتشريعات خلال مسير طويل، واليوم تبلور من خلال رخصة الحفر وإن شاء الله نتأمل أن يكتشف في حقل قانا مكمن تجاري، هذه الرخصة، اليوم بدأ العمل بها منحناها من بعد أن تمت كل الأمور الضرورية من دراسة الأثر البيئي والمتطلبات الأمنية والبيئية والاجتماعية بالتعاون بين هيئة قطاع البترول والوزارات المعنية".
وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية وليد فياض
وعرض فياض أيضا رخصة استطلاع للقيام بمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد في الرقعة رقم 8، قائلا: "المناسبة اليوم هي إطلاق المسح لجمع البيانات في البلوك رقم 8، وهذه الرخصة التي سيتم تسليمها اليوم لرئيس التحالف من شركة برايت سكايز و جيوكس وهم اتحاد شركات عالمية تعنى بالمسح البيني الثلاثي الأبعاد، وهم يملكون التكنولوجيا اللازمة لدراسة البيانات لبلورتها وتسويقها للشركات العالمية التي تقرر على أساسها المشاركة في دورة التراخيص في البلوك رقم 8".
وأشار فياض إلى أن "إطلاق المسح لم يكن ممكنا في هذه المنطقة لو لم يتم إنجاز الترسيم لأنه في منطقة متنازع عليها، والمسح يمكن لبنان من الحصول على الداتا الثلاثية الأبعاد وتسويقها لشركات النفط العالمية لزيادة التنافس والإقبال على دورة التراخيص الثانية في البلوكات المتبقية ومنها البلوك رقم 8، وهي أيضا تزيد التنافس لمساعدة لبنان للحصول على أفضل شروط تجارية بالنسبة لاقتسام الموارد والأرباح من جراء مشاركة القطاع الخاص والشركاء المستقبليين حتى ولو كان من ضمنهم الشركات العاملة في البلوك رقم 9".
"أسبوع سينما المكفوفين" حدث هو الأول من نوعه في لبنان يتيح للمكفوفين "مشاهدة" الأفلام... فيديو
وأضاف: "تعطي أيضا مدخولا للدولة مقتطع من الإيرادات التي تجبيها الشركة بعد تسويق الداتا عبر اقتسام المبيعات من المسوحات من اليوم الأول للمبيع، وهذه الرخصة جاءت تطبيقا للتشريعات اللازمة ومن ضمنها المرسوم 10289 الذي يعطي وزارة الطاقة إمكانية إصدار هذه الرخص بشكل غير حصري، أي بحال أرادت أي شركة القيام بمسح ثلاثي الأبعاد وبعد أن تتقدم بالطلب والرسوم تدرس وزارة الطاقة الملف وترحب بها في حال كانت تملك الكفاءة اللازمة والمثبتة وتصبح منافسة للشركة الموجودة اليوم".
واختتم: "كلما تم تسويق للبيانات أكثر سيكون هناك إقبال أكثر من قبل شركات النفط العالمية وبالتالي يصبح هناك قيمة للبنان للتفاوض على الحصة العائدة لنا من أي عقد في المستقبل".
مناقشة