"أسبوع سينما المكفوفين" حدث هو الأول من نوعه في لبنان يتيح للمكفوفين "مشاهدة" الأفلام... فيديو
09:21 GMT 23.08.2023 (تم التحديث: 10:23 GMT 23.08.2023)
© Sputnik . Abed.K Bay"أسبوع سينما المكفوفين" حدث هو الأول من نوعه في لبنان يتيح للمكفوفين مشاهدة الأفلام
© Sputnik . Abed.K Bay
تابعنا عبر
حصري
انطلق في مدينة طرابلس شمالي لبنان، "أسبوع سينما المكفوفين" في المسرح الوطني اللبناني وذلك بتنظيم من جمعية "تيرو" للفنون ومسرح "إسطنبولي"، حيث تم عرض مجموعة أفلام قصيرة بالوصف الصوتي أتاحت بدورها لعدد من المكفوفين "مشاهدة الأفلام وتلقي المشاهد".
وافتتح الحدث تحت شعار "السينما للجميع"، بحضور عدد من الشبان والشابات المكفوفين حيث عرضت الأفلام بوصف صوتي أتاح للحضور الاطلاع على المشاهد، كما يعد "أسيوع سينما المكفوفين" هو الأول من نوعه في المدينة ولبنان كونه مفتوح أمام الجميع ومجاني.
وقال مدير جمعية "تيرو" الفنان والمخرج المسرحي قاسم اسطنبولي لـ"سبوتنيك" إن "المسرح الوطني اللبناني في مدينة طرابلس، يشهد أسبوع سينما المكفوفين، بالنسبة لنا اخترنا شعار السينما حق للجميع، وحاولنا إيجاد أفلام بالوصف الصوتي لكي يستطيع المكفوف أن يعيش الفيلم السينمائي".
وأضاف: "هذه المبادرة ستنتقل إلى مدينة صور في جنوب لبنان، والشهر المقبل سنكون أيضا مع أسبوع سينما الصم والبكم، لتكون السينما متنفسا لكل الناس وكل طبقات المجتمع".
وتابع اسطنبولي: "على أمل أن تتعمم فكرة وجود أفلام تأخذ بعين الاعتبار الحالات المختلفة، لأنه يحق للجميع مشاهدة السينما والمسرح سواء المكفوفين أو الصم والبكم".
© Sputnik . Abed.K Bay"أسبوع سينما المكفوفين" حدث هو الأول من نوعه في لبنان يتيح للمكفوفين مشاهدة الأفلام
"أسبوع سينما المكفوفين" حدث هو الأول من نوعه في لبنان يتيح للمكفوفين مشاهدة الأفلام
© Sputnik . Abed.K Bay
وقال: "الأفلام التي ستعرض هي ما بين وثائقية وروائية أو أفلام تحريك وهي تأخذ بعين الاعتبار الوصف الصوتي للكفيف في حالة انتقال الكاميرا أو حدوث فعل معين، وهو كالمسلسلات الإذاعية القديمة".
ووفقا له: "هذه أول تجربة عملنا عليها، ونتمنى أن يكون لدينا دائما أفلام ندعي إليها المكفوفين والجمهور في طرابلس والمناطق اللبنانية والاستمتاع بمشاهدة مناطق مختلفة، والسينما هي حق للجميع ولكل الناس ومدينة طرابلس أثبتت أنها عاصمة للثقافة العربية إن كان على صعيد مهرجانات المسرح والسينما والموسيقى، ولا يوجد أجمل من أن يجمع الفن الناس ويكون حق للجميع بشكل إنساني".
وقال أحمد الشريف، كفيف، الذي حضر لمشاهدة الأفلام إن "هذه هي المرة الأولى التي أدعى فيها إلى حدث كهذا، وهو ما شجعني للقدوم والتعرف على كيفية عرض فيلم بوصف صوتي يراعي الأشخاص المكفوفين، ونحن طبعا نتشكر القيمين على هذا الحدث لأنهم أتاحوا لنا المجال لمتابعة هذه التجربة".
وأضاف: "لأننا لم نتمكن من خوضها من قبل حتى أننا لم نتابع أفلاما سابقا كونها لا تراعي احتياجاتنا كمكفوفين، على سبيل المثال المؤثرات الصوتية التي تستخدم في الأفلام وفي حال تم استخدام لغة الإشارة من قبل الممثلين كل هذه المشاهد المكفوف لا يستطيع تلقيها".
وتمنى الشريف أن "يؤخذ بعين الاعتبار احتياجات المكفوفين من خلال ما يعرض على شاشات التلفزة، لأن المكفوفين شريحة موجودة داخل المجتمع ومن حقها أن تشاهد وترفه عن نفسها وتتابع وتستفيد من ما يعرض، وهو أيضا يشكل قيمة مضيفة للقيمين على العمل لأنه أيضا يرفع نسبة المتابعين ويوسع الشريحة".