واختتمت أعمال قمة "بريكس" في عاصمة جمهورية جنوب أفريقيا، يوم 24 أغسطس/آب الجاري، وكانت أبرز النتائج هي قرار توسيع نطاق التكتل الاقتصادي.
مع بداية العام المقبل، ستنضم إلى "بريكس" 6 دول: الأرجنتين، وإيران، والمملكة العربية السعودية، ومصر، وإثيوبيا، والإمارات العربية المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك 17 دولة أخرى قدمت طلبات ترغب بالانضمام إلى الاتحاد.
وبعد قمة جوهانسبرغ، تعتزم "بريكس" اعتماد العملات الوطنية في التجارة، وتوسيع التعاون بين الدول في مجالات مثل الرياضة والسياحة والأمن.
وذكر موقع "لايف.رو"، أنه بعد نجاح "بريكس" بجذب جميع الدول الكبرى في العالم إلى مداره، ستسيطر تركيبته الجديدة على 80% من إنتاج النفط العالمي، وذلك بتأثير انضمام السعودية والإمارات وإيران.
وأضاف أن "نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول "بريكس" سيبلغ 30% من الاقتصاد العالمي، إذ سيتجاوز 30 تريليون دولار".
وأوضح الموقع أنه بعد التوسع، ابتداء من 1 يناير/ كانون الثاني 2024، سيتجاوز عدد سكان الدول الأعضاء في "بريكس" مجموعة "السبع" بنحو 5 مرات.
كما لفت الموقع إلى رد فعل الخبراء ووسائل الإعلام الغربية، إذ ظهر عليهم الارتباك، في حين وصفت صحيفة "برلينر تسايتونغ"، توسع مجموعة "بريكس" بأنه هزيمة شخصية لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وأضافت الصحيفة أنه "قريبًا سوف ينضم ما يقرب من نصف البشرية، بما في ذلك بعض أسرع الاقتصادات نمو|ًا، إلى هذا التحالف العالمي الحقيقي".
وتابعت: "نتيجة لذلك، فإن رئيس الدبلوماسية الأوروبية، الذي ينظر إلى أوروبا وكأنها حديقة، وبقية العالم باعتباره غابة، ينبغي له أن يدرك حدود قوة الاتحاد الأوروبي".
ووفقا للصحيفة، فإن "العصر الذي كانت أوروبا تستطيع فيه السيطرة على العالم قد ولى منذ زمن طويل".