نائبة وزير السياحة المصري: الانضمام لبريكس خطوة مهمة والسياحة الروسية في أعلى معدلاتها

أشادت غادة شلبي، نائبة وزير السياحة والآثار المصري، بالمبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحية التعليمية التي أطلقتها وزارة التعليم العالي.
Sputnik
وأكدت، في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن وزارة السياحة تشارك بقوة في المبادرة وتقدم تسهيلات للطلاب الوافدين، لتعظيم السياحة التعليمية كمبادرة جديدة تصب في اهتمام الدولة.
وأضافت: أن "روسيا من الدول المهمة المصدرة للسياحة في مصر، لا سيما مع وصول معدلات الإشغال للسياحة الروسية لأعلى معدلاتها"، مؤكدة أن السائح الروسي يعرف المشروع المصري جيدًا ويستمتع به ويروج له بشكل فعال.
كما أكدت شلبي أهمية انضمام مصر لمنظمة بريكس، وزيادة التبادل التجاري مع الدول الأعضاء، وكذلك التعامل بالعملات المحلية، ما يصب في صالح الاقتصاد وينمي مجال السياحة.
وكيل "اقتصادية" النواب: الانضمام لعضوية "بريكس" يقلص هيمنة الدولار على الاقتصاد المصري
وإلى نص الحوار..
بداية.. ما أهمية إطلاق وزارة التعليم العالي المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحية التعليمية؟
السياحة التعليمية مبادرة جديدة تصب في اهتمام الدولة المصرية تجاه تعظيم السياحة الوافدة بكافة أنماطها، وذلك استكمالا لما اطلعت به وزارة السياحة والآثار الفترة الأخيرة، بهدف تنشيط أنماط معينة وجديدة من السياحة، ومنها السياحة الثقافية والترفيهية وسياحة الأسر والعائلات والمغامرات، وغيرها من الأنماط.
نعم.. وكيف تساهم وزارة السياحة لتعظيم الاستفادة من هذه المبادرة؟
المبادرة ملف جديد اهتمت به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وغطت كافة الجوانب المهمة والمتداخلة فيه، بداية من التأشيرة المطلوبة للطالب الوافد للتعلم في مصر، مرورا بالاهتمام والرعاية بالطالب الوافد وبصحته وإقامته بجانب التعلم، وصولا للمبادرة التي قامت بها وزارة السياحة والآثار لتقديم تخفيض بقيمة 50% للطلاب الوافدين، ومعاملتهم معاملة الطلاب المصريين في كافة المناطق السياحية والأثرية ما يشجعهم على زيارتها.
ولماذا تهتم مصر بهذا النوع من السياحة تحديدًا؟
الدولة المصرية تهتم بشكل كبير بتقنين أوضاع الطلاب الوافدين القادمين من الخارج، والمقيمين لفترات طويلة داخل مصر لغرض الدراسة، وذلك من أجل إنشاء جيل جديد لأولئك المهتمين بالعيش في مصر والتعلم بداخلها، حتى يصبحوا سفراء مستقبليين لمصر، والترويج لها داخل بلدانهم مدى الحياة، فالطالب الوفد وبعد تداخله ومعايشته للطلاب المصريين في الجامعات يصبح سفيرًا لمصر، من أجل إيصال الثقافة والحضارة المصرية، ما يشجع السائحين على زيارتها.
ما الذي يحققه انضمام مصر والسعودية والإمارات إلى "بريكس" للشرق الأوسط؟
وإلى أي مدى تعتقدين انعكاس السياحة التعليمية إيجابيًا على واقع السياحة والاقتصاد في مصر مستقبلًا؟
بالتأكيد، ليس في المستقبل وحسب، بل في الوضع الحالي هناك عدد لا بأس به يصل إلى 100 طالب وافد يتعلمون في مصر، وبعد إطلاق المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحية التعليمية من المحتمل زيادة هذه الأعداد، خاصة من التسهيلات التي تقدمها المبادرة ليس للطلاب وحسب بل لأسرتهم ومرافقيهم، ما يؤدي إلى زيادة عدد السائحين وانعكاسه على الاقتصاد.
كيف تقيمين العلاقات المصرية الروسية في مجال السياحة؟
روسيا من الدول المهمة المصدرة للسياحة في مصر، خاصة بعد عودة الطيران المباشر للمقاصد السياحية شهدنا طفرة كبيرة في الأعداد، حيث انخفضت أعداد السياحة الروسية في مصر بشكل ملحوظ عقب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، لكن عادت الآن لأقصى تقديراتها، ونرى معاملات شركات الطيران القادمة بنسب إشغال تصل إلى حد الامتلاء بنسبة 95% في كافة شركات الطيران، وكذلك في الفنادق والمنتجعات؛ فالسائح الروسي يعرف جيدًا المشروع المصري، يستمتع به ويروج له بشكل كبير، ونحن نشهد زيادة ملحوظة في أعداد السائجين الروسيين القادمين إلى مصر بشكل فعلي وحقيقي.
فيما يتعلق بانضمام مصر لمجموعة بريكس.. ما أهمية هذه الخطوة وانعكاسها على مجال السياحة؟
لا شك أن انضمام مصر لمنظمة بريكس يعظم من التبادل التجاري والاقتصادي بين الدول الأعضاء التكتل، وكذلك سهولة التعامل بالعملات المحلية المعترف بها بين الدول الأعضاء، ما يساعد على النمو الاقتصادي والسياحي في الفترة المقبلة.
أجرى المقابلة: وائل مجدي
مناقشة