ونقل موقع "I24"، عن فتاة إسرائيلية تدعى إيمانويل كارمل، كانت على متن الطائرة، قولها إن ركاب الطائرة "لاقوا حفاوة ودفئا من السعوديين الذين استقبلوهم بترحيب كبير".
وأضافت الفتاة "تعاملوا معنا بشكل جيد جدا".
وأوضحت "أخذونا من الطائرة وقادونا الى المطار، وأبلغوننا أين سنبيت وكانوا لطفاء حتى أنهم حاولوا المزاح، ورافقونا حتى وصولنا إلى الفندق".
وعن ردة فعل الركاب بعد علمهم انهم سيهبطون في بلد لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، قالت: "شعرنا بالخوف والقلق لأننا لم نعرف ما سنواجهه لحظة خروجنا من الطائرة".
وتابعت "أبلغوننا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت تتابع الأمر، وفهمنا أن الأمور يتم متابعتها".
وحول ما إذا كانت تود العودة مرة أخرى إلى السعودية، أجابت بأن "السعوديين كانوا ظرفاء واستقبلونا بحفاوة وكانوا يبتسمون في وجوهنا، ولم أشعر بأي عداء وشعرت بأنه مرحب بنا".
مساء أمس الإثنين، أعلنت شركة "طيران سيشل" هبوط طائرة تابعة لها كانت متجهة إلى تل أبيب في مطار جدة، بسبب اكتشاف عطل فني بالطائرة.
وقالت إن الركاب سيقضون الليل في أحد فنادق السعودية، وفي وقت لاحق، غادرت طائرة بديلة تابعة للشركة نفسها لإعادة الركاب إلى إسرائيل.
وبحسب الشركة، كان هناك 128 إسرائيليا على متن الطائرة، وهي من طراز إيرباص 320، واضطرت للهبوط بسبب خلل في نظامها الكهربائي.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن مطار جدة تم تحديده مسبقا كمطار بديل لمسارات الطيران إلى إسرائيل، وتمت الموافقة على الهبوط هناك في حالات الطوارئ للرحلات الجوية من وإلى إسرائيل التي تمر عبر الأجواء السعودية.
يذكر أنه في يوليو/تموز 2022، أعلنت المملكة العربية السعودية - قبيل زيارة الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن إلى إسرائيل - أنها ستسمح لجميع شركات الطيران "التي تستوفي الشروط" بعبور مجالها الجوي، بما في ذلك الشركات الإسرائيلية التي لا تطير بالضرورة إلى دول الخليج.
ولا ترتبط السعودية وإسرائيل بعلاقات دبلوماسية، ورغم كثرة الحديث في الدولة العبرية خلال الآونة الأخيرة عن قرب التطبيع مع الرياض، فإن المملكة اشترطت في أكثر من مناسبة حل الصراع مع الفلسطينيين.