وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن غالانت بحث مع المسؤوليين الأمريكيين ما أسماه بـ"الأنشطة الإيرانية التي تقوض الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط".
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن غالانت قد بحث مع المسؤولين الأمريكيين ملفا مهما ويتعلق بالتطبيع مع السعودية، حيث أوضحت أن وزير الدفاع الإسرائيلي يتخوف من البرنامج النووي السعودي السلمي.
والتقى غالانت مع منسق البيت الأبيض، بريت ماكغورك، وبحث معه أهمية توسيع "اتفاقيات إبراهيم" من أجل ضم شركاء إضافيين في المنطقة، لكنه أثار أيضا ملف ضرورة الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل.
وفي العشرين من الشهر الجاري، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أن عددا أكبر من الدول العربية والإسلامية سوف ينضم تباعا إلى التطبيع مع إسرائيل، مضيفا أن "تل أبيب لن تعارض بالضرورة تطوير السعودية برنامجا نوويا مدنيا، مقابل تطبيع العلاقات في إطار صفقة أمنية عسكرية بين السعودية والولايات المتحدة".
وتساءل، قائلا: "ماذا سيحدث إذا ساروا في مسار مختلف مع الصينيين؟"، داعيا إلى عدم استباق تأثير اتفاق السلام الإسرائيلي السعودي على المنطقة والعالم، بحسب قوله، موضحا أن "بلاده لن توافق على برنامج نووي عسكري"، مضيفا أن "التطبيع مع إسرائيل سيكون بمثابة تغيير جوهري لقواعد اللعبة"، على حد قوله.
وفي السياق ذاته، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موافقة إسرائيل على تطوير برنامج نووي في أي من الدول المجاورة لها، خاصة السعودية، وذلك تعليقا على ما ذكره رون دريمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، بشأن النووي المدني السعودي.
والتقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون دريمر، خلال زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن، بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وبحث معه الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
يشار إلى أن السعودية قد أكدت أكثر من مرة، أن "التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يكون قائما على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وهو شرط لتطبيع العلاقات مع تل أبيب".