وأفادت مصادر فلسطينية بأن "قوات من الجيش الإسرائيلي اعتقلت ناشطا فلسطينيا (أسير سابق)، بعد مداهمة منزله على أطراف مخيم جنين"، مشيرة إلى أن "اشتباكات مسلحة اندلعت بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي دفعت بتعزيزات عسكرية".
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "قوات الجيش نفذت نشاطا عسكريا في مخيم جنين"، مؤكدة أن "القوات اعتقلت 10 فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية وصادرت أسلحة".
في هذه الأثناء، قالت "سرايا القدس" - "كتيبة جنين"، إن "مجاهديها كشفوا أمر قوة خاصة على أطراف المخيم واشتبكوا معها"، مشيرة إلى "استهداف تعزيزات الاحتلال بشارع الناصرة في المخيم، بالرصاص والعبوات المتفجرة"، بحسب قولها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع ضد إحدى المدارس الفلسطينية شمال الخليل في الضفة الغربية، إثر مسيرة رافضة لتفتيش الفلسطينيات.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، في وقت سابق، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مدرسة "زهرة المدائن" الأساسية في بلدة بيت أمر"، لافتة إلى أن "ذلك أدى إلى إصابة عشرات الطالبات الفلسطينيات بالاختناق، أثناء تواجدهن داخل المدرسة".
يذكر أن تلك المواجهات اندلعت إثر مسيرة نظمها طلاب فلسطينيون احتجاجا على قيام الجيش الإسرائيلي بتفتيش بعض الفلسطينيات، وهو الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، بأنه "فظيع ومشين"، مطالبا بتقديم الجناة إلى العدالة الدولية، بحسب قوله.
وقُتل شاب وأصيب عدد آخر برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحام مخيم نور شمس قرب طولكرم، واندلعت اشتباكات عنيفة وتم تفجير عبوات ناسفة، ما أدى إلى إعطاب الآليات العسكرية الإسرائيلية، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
من جهتها، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن العدوان الوحشي، الذي شنه جيش الاحتلال، فجر الثلاثاء، على مخيم نور شمس شرق طولكرم"، بحسب الخارجية الفلسطينية.
وشددت الخارجية الفلسطينية، قائلة: "سنتابع هذه الجريمة أسوة بالجرائم السابقة مع الجنائية الدولية، التي طالبناها بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له شعبنا من اعتداءات وجرائم، وصولا إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم".
ومنذ بداية العام الحالي، قتل أكثر من 220 فلسطينيًا غالبيتهم برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما قتل 36 إسرائيليًا في هجمات فلسطينية، في ظل موجة توتر غير مسبوقة، منذ سنوات.
وهدمت جرافات إسرائيلية 12 منشأة في بلدة عناتا شرق مدينة القدس، تسع منها تجارية واثنتين سكنية، وواحدة زراعية لتربية الحيوانات، بدعوى البناء دون ترخيص.