وأفادت القناة الإسرائيلية الـ12، مساء اليوم السبت، بأن لابيد رفض اقتراحا أمريكيا يقضي بالانضمام إلى حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، في حال أفضت الاتصالات الجارية بين الإدارة الأمريكية والرياض وتل أبيب إلى اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي.
وأوضحت القناة أن مسؤولين أمريكيين بارزين طرحوا الفكرة على لابيد خلال تواجده حاليا في العاصمة الأمريكية، واشنطن، وكان رده، على الفور، أن هذا غير ممكن بأي حال.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، زعيم المعارضة الحالي، يائير لابيد على الجانب الأمريكي معارضته أي صفقة تطبيع بين إسرائيل والسعودية في حال سمحت للمملكة بتخصيب اليورانيوم على أراضيها.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، أن رئيس الوزراء السابق، يائير لابيد، سيزور العاصمة الأمريكية، واشنطن، الأسبوع المقبل، حيث من المقرر أن يلتقي خلالها بأعضاء في الكونغرس وعدد من المسؤولين الرسميين الأمريكيين.
وشددت القناة الإسرائيلية على أن لابيد سيناقش العديد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، على رأس هذه القضايا المدرجة على جدول الأعمال، ملف التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن لابيد سبق ورفض أي اتفاق للتطبيع بين إسرائيل والسعودية، على خلفية معارضته العلنية لتخصيب المملكة لليورانيوم على الأراضي السعودية.
وأشارت إلى احتمال "تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية عبر وساطة أمريكية، مع التركيز على قضية تخصيب اليورانيوم"، مشيرة إلى أن "يائير لابيد، يعد أول مسؤول إسرائيلي يعلن معارضته لتوقيع أي اتفاق تطبيع بين بلاده والسعودية".
وتزايد الحديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية، خلال الأسابيع الأخيرة، عن شرط سعودي لتطبيع العلاقات مع تل أبيب يقضي ببناء محطة نووية مدنية بمساعدة أمريكية على الأراضي السعودية ما خلف تحذيرات من أن يخرج البرنامج النووي السعودي مستقبلا عن السيطرة.
وذلك على الرغم من امتلاك إسرائيل لبرنامج نووي غير خاضع للإشراف الدولي ومعارضتها امتلاك دول إقليمية لأي محطات نووية حتى إن كان الغرض منها سلميا.
وكانت إسرائيل قد وقعت أواخر 2020 اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، برعاية أمريكية من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
وتحث إسرائيل الخطى لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية لما لها من ثقل في العالمين العربي والإسلامي، لكن السعودية، في أكثر من مناسبة، أكدت أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.