وقال مصطفى بايتاس، المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، عقب اجتماع للحكومة، إن الحكومة "ترحب بكل المبادرات التضامنية من مختلف أنحاء العالم"، مؤكدا أنها "ستقوم بكل ما يلزم لإعادة إعمار ما دمره الزلزال".
وأضاف بايتاس أن "الحكومة أعلنت تعبئة جميع المستشفيات القريبة من المناطق المتأثرة بالزلزال"، مشيرا إلى "تعبئة أكثر من 1000 طبيب و1500 ممرض في المناطق المتضررة".
وكشف أن "الحكومة ستعقد اجتماعا استثنائيا غدا الاثنين لتفعيل التعليمات الملكية بشأن الزلزال"، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش سيترأس غدا اللجنة المكلفة بإعادة بناء المناطق المتضررة.
وضرب زلزال مدمر المغرب، ليل الجمعة/ السبت الماضي، بلغت شدته 7 درجات، وبعدها بدقائق وقعت هزة أرضية ثانية.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، في وقت سابق اليوم، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد إلى 2012 حالة وفاة و2059 إصابة".
من جهتها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزال المغرب وقع على عمق 18.5 كم ومركزه جبال الأطلس، فيما قال المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب إن الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مراكش هو الأعنف منذ قرن.
وحذر مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي، السكان في المغرب من العودة إلى منازلهم في مناطق وقوع الزلزال المدمر، خوفا من الهزات الارتدادية.
وأثر الزلزال المدمر على أكثر من 300 ألف شخص بمدينة مراكش المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وفق منظمة الصحة العالمية.
وأصدر عاهل المغرب الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، سلسلة من التعليمات لمواجهة تداعيات الزلزال، الذي ضرب عدة مدن بالمملكة، مخلفا ما يزيد عن الألف قتيل.
وبحسب بيان للديوان الملكي، رفع المسؤولون خلال الجلسة "ﺗﻔﺎﺻﯾل اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗم اﺗﺧﺎذھﺎ ﻣن أﺟل اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﺳرﯾﻊ ﻣﻊ ھذه اﻟﻛﺎرﺛﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ".
وشملت هذه الإجراءات "تعزيز اﻟوﺳﺎﺋل وﻓرق اﻟﺑﺣث واﻹﻧﻘﺎذ ﻣن أﺟل ﺗﺳرﯾﻊ ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻧﻘﺎذ وإﺟﻼء اﻟﺟرﺣﻰ، وتزوﯾد اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة ﺑﺎﻟﻣﺎء اﻟﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺷرب، وتوزيع ﺣﺻص ﻏذاﺋﯾﺔ وﺧﯾﺎم وأﻏطﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻛوﺑﯾن، واﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺳرﯾﻊ ﻟﻠﺧدﻣﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ".