وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن السلطات العليا في البلاد أمرت بتجهيز ثلاث طائرات، اثنتان منها خاصتان بالأدوية والأفرشة والخيم والمواد الغذائية، فيما ستنقل الطائرة الثالثة عناصر الحماية المدنية الجزائرية المرفقة بكافة التجهيزات والوسائل الخاصة للتعامل مع هذا النوع من الكوارث.
وأضافت الوكالة أن "الجزائر تنتظر الضوء الأخضر من وزارة الخارجية المغربية لإقلاع الطائرات باتجاه المناطق المتضررة في المملكة المغربية، وذلك بعد إتمام الإجراءات الخاصة بذلك".
وأعلنت الجزائر، يوم الأحد الماضي، عرض مخطط طارئ لتقديم مساعدات للشعب المغربي، لمواجهة آثار الزلزال المدمر.
وقالت الخارجية الجزائرية، في بيان لها، إن "الجزائر ستنطلق في هذا المخطط في حال قبول المملكة المغربية هذه المساعدات"، مؤكدة استعداد بلادها لإرسال مساعدات إنسانية إلى المغرب، حسب قناة "النهار" الجزائرية.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان وزارة الخارجية الجزائرية الإعراب عن "تعازيها للشعب المغربي الشقيق" في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، في الساعات الأولى من يوم السبت.
كما قررت السلطات الجزائرية فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين، وفقا لبيان أصدرته الرئاسة الجزائرية.
من جانبه، حيّا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، موقف دولة الجزائر تجاه المغرب في كارثة الزلزال، بما في ذلك فتح المجال الجوي وإبداء الاستعداد للمساعدة.
وكانت الجزائر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، في أغسطس/ آب عام 2021، واتهمت الرباط بالقيام بـ"أعمال عدائية".
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، والحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994.
وفي يوليو/ تموز الماضي، اعتبر ملك المغرب، محمد السادس، أن العلاقات مع الجزائر "مستقرة"، معربا عن أمله في "عودة الأمور إلى طبيعتها" بين البلدين، وأن يتم فتح الحدود، لكن خطابه قوبل بتجاهل رسمي جزائري.
وضرب زلزال مدمر المغرب، ليل الجمعة / السبت الماضي، بلغت شدته 7 درجات، وبعدها بدقائق وقعت هزة أرضية ثانية أدت إلى مقتل اكثر من 2800 شخص وإصابة ما لا يقل عن 3000 آخرين.
من جهتها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزال المغرب وقع على عمق 18.5 كم ومركزه جبال الأطلس، فيما قال المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، إن الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مراكش هو الأعنف منذ قرن.
وحذر مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي السكان في المغرب من العودة إلى منازلهم في مناطق وقوع الزلزال المدمر، خوفا من الهزات الارتدادية.