وصرّح ياسر، وهو من مدينة بنسليمان شمال غربي المغرب، بأن "قافلة المساعدات التي يتوجه بها إلى الحوز، تم تجميعها عن طريق تبرعات جمعها السكان والأهالي وليست تحت إشراف جمعيات أو منظمات".
وأوضح أن "هذه التبرعات تنوعت بين الملابس والمواد الغذائية والمفارش والأواني، وغيرها من وسائل الإعاشة، وذلك ضمن انتفاضة جميع مدن المغرب لمساعدة المناطق المتضررة، إلى جانب جهود السلطات الرسمية في هذا الصدد".
وأشاد ياسر بتضافر جهود سكان مدينة بنسليمان وتضامنهم مع أشقائهم، واصفا هذا التضامن بأنه قلما تجد مثله في مختلف أنحاء العالم، ومؤكدًا على أن جمع التبرعات جاء بشكل عفوي تماما، بحسب قوله.
يشار إلى أن مناطق جنوبي المغرب كانت قد تعرضت لفيضانات وسيول جارفة، اليوم الجمعة، فيما تعمل السلطات والفرق الأجنبية على التعامل مع تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي.
وتعرضت مدينة ميدلت جنوب شرقي المغرب لأمطار غزيرة أدت إلى فيضانات هائلة، واستمرت الأمطار في الهطول شرقي البلاد، لمدة 12 ساعة، ما تسبب في حدوث سيول قوية.
وتم تداول مقاطع فيديو واسعة الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي توضح حجم الفيضانات التي جرفت السيارات وأزالت الأشجار. وفي إقليم الحوز، الذي يعد مركز الزلزال، تواجه فرق الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى القرى النائية بسبب الطرق المقطوعة جراء انهيارات الصخور.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية المغربية، ارتفاع عدد ضحايا زلزال الحوز، الذي ضرب عدة مناطق مغربية أيضا إلى 2946 شخصا و5674 مصابا.