ووفقًا لزيلينسكي، سيستمر الهجوم الأوكراني المضاد حتى بعد انتهاء الظروف الجوية المواتية، معللا ذلك بأنه "بحاجة للمضي قدما بغض النظر عن الطقس".
وحول هذا الموضوع، قال الباحث في الشؤون الدولية، الدكتور إسماعيل النجار، في حديثه لوكالة "سبوتنيك": "إن زيلينسكي يعرف تماما أن المعركة فاشلة وأن أمريكا هي التي تدفعه من أجل أن يستمر في قيادة هذا الشعب الأوكراني نحو الفناء، خدمة للدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعلم أن المعركة خاسرة ولا يزال يمعن في تكبره وكبريائه لخوض هذه المعركة إلى ما لا نهاية".
ويحتاج ذلك إلى أمر أمريكي حتى يكون زيلينسكي في موقف ومكان آخر، ويعلم أيضا أن حل المسألة مع موسكو لا يكمن في تنازل كييف عن جزء من أراضيها لروسيا، وهذا يرفضه زيلينسكي، المشكلة أكبر بكثير، والتي تكمن في أفعال حكومته التي بدأت بالسماح لأمريكا بإقامة مخابر بيولوجية على أراضيها لتصدير الفيروسات القاتلة لدول العالم المخالفة لإبادة شعوبها، ما يتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وأوضح الدكتور إسماعيل النجار أن "الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الرئيس الأوكراني لتحقيق مخططاتها ضد روسيا".
وأوضح: "إن حكومة زيلينسكي تصدّر الإرهاب وتمارسه وتنشر الأفكار النازية وهذا أمر مخالف لكافة القوانين الدولية ولعادات وتقاليد الشعب الروسي، علما أن محاولة استدراج الناس للتموضع على حدود القومية من أجل تهديد الأمن القومي الروسي، وكل هذه الأفعال التي يقوم بها الرئيس الأوكراني بتوجيه من واشنطن، وهي وجدت به الرجل النافع والمطيع لها وستقود تصرفاته ومواقفه الشعب إلى الفناء".
وحول ما قاله الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في أن هذه الحرب ما كانت لتحدث لو أن أوكرانيا تنازلت عن بعض أراضيها، يرى الباحث في الشؤون الدولية، الدكتور إسماعيل النجار:
الرئيس دونالد ترامب هو الأذكى من بين كل الرؤساء الأمريكيين وهو العراف بكيف يفكر قادة الدولة العميقة، وعندما خرج من إطار الحكومة أصبح يتحدث بحرية أكبر ويعبّر بصدق بكافة ما يدور في هذه الأروقة، لو كان هو في الرئاسة ما كانت لتكون الحرب المجنونة في أوكرانيا، وانتهت بتدمير الجيش الأوكراني ومؤسسات الدولة بشكل كامل.
وتابع: "إن الذي يعرف كيف يفكر الشعب الروسي وعقيدة الجيش الروسي، يعرف تماما بأن روسيا ستقاتل حتى فناء آخر جندي لها، روسيا لم تركع في السابق ولن تركع لاحقا ولن تركع غدا، بالتأكيد هناك أصوات كثيرة جدا مرتفعة في أمريكا، ولكن القيادة في يد المجانين الذين يطيعون الدولة العميقة التي لا زالت تمعن بإطالة أمد الحرب".