المئات يتظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة احتجاجا على خطاب نتنياهو

تظاهر المئات أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الجمعة، قبيل خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، احتجاجا على خطة "إصلاح القضاء" التي تصفها المعارضة بـ"الانقلاب".
Sputnik
وكان نتنياهو قد بدأ زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، بلقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسط تظاهرات رافقت الزيارة.
ويأتي الخطاب على خلفية المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية للتوصل إلى اتفاق تطبيع إسرائيلي - سعودي، وتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي قال هذا الأسبوع: "كل يوم نقترب من مثل هذا الاتفاق"، بحسب صحيفة "هآرتس".
ومن بين المتظاهرين أمام مقر الأمم المتحدة العديد من اليهود الأمريكيين، بما في ذلك أولئك الذين وصلوا عبر وسائل النقل المنظمة من بوسطن وتورونتو، ويحمل المتظاهرون لافتات وأعلام إسرائيلية، ويرددون شعارات ضد خطة "إصلاح القضاء"، وفي مكان قريب، كانت هناك مظاهرة مضادة لأنصار نتنياهو.
نتنياهو: يمكن التوصل إلى اتفاق تاريخي مع السعودية في ظل ولاية بايدن
وتشهد إسرائيل، منذ بداية العام الحالي، تظاهرات حاشدة احتجاجا على حزمة تشريعات تمضي حكومة نتنياهو في سنها في الكنيست ضمن ما يسمى خطة "إصلاح القضاء"، والتي تحد من دور القضاء بشكل كبير، وتقول المعارضة عنها أنها ستدمر الديمقراطية في إسرائيل، بينما يقول نتنياهو نفسه إنها تهدف لإعادة التوازن بين السلطات.
والتقى نتنياهو وبايدن، أول أمس، وخلال لقائهما تناول الرئيس الأمريكي تشريعات التعديلات القضائية في إسرائيل، وحذر من الترويج للتغييرات في الديمقراطية الإسرائيلية دون موافقة شعبية واسعة.
وقال نتنياهو عن ذلك إن "إسرائيل ملتزمة تماما بالديمقراطية"، بالإضافة إلى ذلك، ناقش الرئيسان أيضًا المفاوضات للتوصل إلى اتفاق مع السعودية، وبحسب مصدر، فإن نتنياهو أخبر بايدن أنه "لا ينبغي أن يكون للفلسطينيين حق النقض على العملية".
محمد بن سلمان: السعودية "تقترب أكثر كل يوم" من تطبيع العلاقات مع إسرائيل
وفي نهاية اللقاء، دعا بايدن نتنياهو إلى زيارة واشنطن، في وقت لاحق من هذا العام، وفي اليوم نفسه، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقناة "فوكس نيوز"، في إشارة إلى المحادثات: "لدينا مفاوضات تسير بشكل جيد حتى الآن"، إلى جانب ذلك، أشار ابن سلمان إلى أن "القضية الفلسطينية هي مهمة جدا للمفاوضات".
والثلاثاء الماضي، التقى نتنياهو للمرة الأولى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وفي وقت سابق، التقى أيضا بالرئيس الأوكراني زيلينسكي والمستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك يول.
وبعد لقائه مع أردوغان، أصدر نتنياهو بيانا ذكر فيه أن "الزعيمين ناقشا القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية".
وذكر مكتب أردوغان أن "الرجلين ناقشا أيضا آخر التطورات مع الفلسطينيين". ودعا الزعيمان بعضهما بعضا لزيارة بلديهما، واتفقا على تنسيق موعد للاجتماعات قريبا.
مناقشة