وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن طائرات الجيش الإسرائيلي قامت باستهداف ثالث هذا الأسبوع ضد أهداف تابعة لحركة "حماس" داخل القطاع، في ظل استمرار "مسيرات العودة" بالقرب من الجدار الفاصل بين غزة وإسرائيل.
وأفادت وكالة "سما" بإصابة 4 مواطنين فلسطينيين بالرصاص، وآخرين بالاختناق، بعد استهداف قوات الجيش الإسرائيلي لمسيرات شرقي قطاع غزة، مضيفة أن "جنود الجيش الإسرائيلي المتمركزين داخل مواقعهم وآلياتهم العسكرية، أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الفتية والشبان الذين تظاهروا على مقربة من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، ما أدى لإصابة 4 مواطنين بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق".
وتأتي تلك الإصابات في ظل تواصل "مسيرات العودة" لليوم الثامن على التوالي، في أماكن متفرقة شرقي غزة، في محاولة فلسطينية للاحتجاج على الحصار المفروض على القطاع "وضد الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في محافظات الوطن كافة، وبحق مقدساتنا وأسرانا"، بحسب الوكالة.
وأفادت بأن الشباب الفلسطيني أطلق أعدادا كبيرة من البالونات الحارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزة القريبة من القطاع.
ومساء أمس الجمعة، قصف الجيش الإسرائيلي أهدافا في قطاع غزة، بعد وقت قصير من خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للامم المتحدة.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب نشره عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "الجيش الإسرائيلي يهاجم الآن قطاع غزة، مزيد من التفاصيل لاحقا"، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "هاجم الجيش الإسرائيلي، موقعا عسكريا خاليا لـ"حماس" في قطاع غزة، ردا على إطلاق بالونات حارقة واضطرابات على طول حدود غزة".
وأوضحت في التقرير نفسه أنه "في وقت سابق، أحرق الفلسطينيون الإطارات خلال الاضطرابات على حدود غزة، وقبل ذلك، اندلعت عدة حرائق بالقرب من السياج الحدودي، وجزمت إدارة الإطفاء الإسرائيلية أن اثنتين منها على الأقل ناجمة عن بالونات متعمدة".
وأعلن الفلسطينيون أنهم قاموا بالفعل بإطلاق بالونات حارقة، ونشروا صورًا وهم يقومون بإطلاق البالونات أمام دخان النار.
وتطرق نتنياهو خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى المفاوضات الجارية بوساطة أمريكية مع السعودية، للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين، معتبرا أنه "يجب ألا يكون للفلسطينيين حق النقض على عملية السلام مع الدول العربية".