ونقلت صحيفة "هسبريس"، مساء أمس الجمعة، عن فوزي لقجع، أن 59647 هو مجموع المباني المنهارة جراء الزلزال الذي ضرب 6 أقاليم مغربية، مضيفا أن ثلثي هذا الرقم يخصان المباني المنهارة بالكامل، فيما الثلث الباقي يخص المنهارة جزئيا.
وأوضح الوزير المغربي المنتدب أن "163 جماعة تضررت، تمثل 68 % من مجموع الجماعات المتواجدة بالمناطق التي ضربها الزلزال، فيما بلغ عدد الدواوير المتضررة 2930، تمثل 5 % من مجموع الدواوير المتضررة، و2.8 ملايين نسمة هو عدد ساكنة الدواوير التي لحقتها أضرار الزلزال".
وأكد الوزير المغربي أن حكومة بلاده خصصت 8 مليارات درهم (الدولار يساوي 10.28 درهم مغربي) من أجل المساعدات العاجلة للأسر المغربية، والمساعدات المالية لإعادة بناء وهيكلة المساكن التي انهارت كليا أو جزئيا، مضيفا أن "هناك حوالي 14 مليار درهم أخرى لفك العزلة وضمان الولوجية، وتوسعة وتقوية أزيد من 600 كلم من الطرق، من أجل ضمان وتأمين الولوج إلى المناطق المتضررة".
وأشار فوزي لقجع إلى أنه "خصصت هذه الميزانية لإعادة تأهيل السدود المتضررة، وما يزيد عن 50 محطة للمياه، وإعادة تأهيل المراكز الصحية والمؤسسات التعليمية التي عرفت أضرارا أو انهيارا كليا، وإنعاش النسيج الاقتصادي، من خلال دعم إعادة تشكيل قطعان الماشية وإعادة تأهيل المرافق السياحية والمخصصة للصناعة التقليدية، والحفاظ على الموروث الثقافي والمرافق الدينية عبر إعادة تأهيل وبناء ما يفوق 30 موقعا ثقافيا، وأزيد من 1500 مسجد وزاوية ومصلى".
وقامت الحكومة المغربية بتخصيص 98 مليار درهم لتطوير البنية التحتية، خاصة السدود والطرق، والأنشطة الزراعية والسياحية والصناعة التقليدية، وبناء واستكمال بناء وتجهيز بعض مستشفيات القرب والمستشفيات الإقليمية.
ويوم الاثنين الماضي، أكد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أن "تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال الأخير سيأخذ في الاعتبار تقوية البنى التحتية، والرفع من جودة الخدمات العمومية".
وجاءت تصريحات أخنوش خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بإعادة بناء المنازل المدمرة جراء الزلزال، قائلا إن "اللجان التقنية تشتغل حاليا في الميدان، لإحصاء المنازل التي انهارت كليا أو بشكل جزئي"، مشيرا إلى أنها أمور ستشكل أرضية مهمة، لتحديد الدعم الذي ستحصل عليه الأسر المعنية، تفعيلا للتوجيهات الملكية".
واستأنفت السلطات المغربية الدراسة، الاثنين الماضي، في عدد من المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، حيث تم تجهيز خيام خاصة لهذا الغرض.
وتعرض المغرب لزلزال مدمر، ليل الجمعة / السبت قبل الماضي، بلغت شدته 7 درجات، تلاه هزة أرضية ثانية، فيما أشارت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن الزلزال وقع على عمق 18.5 كم ومركزه جبال الأطلس.
فيما قال المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، إن الزلزال هو الأعنف الذي تتعرض له البلاد منذ نحو قرن من الزمان.
وجراء الزلزال المدمر، بلغ عدد المصابين والجرحى جراء الزلزال، الذين تكفلت بهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، حتى نهاية الجمعة 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، 6125 حالة.
في وقت أفادت وزارة الصحة المغربية بأن "هذه الحالات تشمل 873 حالة إصابة بجروح خطيرة، و3438 حالة إصابة بجروح طفيفة"، مشيرة إلى أن عدد المصابين حاليا في المستشفيات يقدر بـ476 حالة، 81 منها في أقسام العناية المركزة، فيما بلغ عدد المتعافين 4986 حالة.
وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أفادت بأن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مناطق مغربية ارتفع إلى 2946 شخصا، وأضافت أن عدد الإصابات جراء الزلزال وصل إلى 5674.