وأضاف البديوي، خلال كلمته بمنتدى الإعلام العربي في دبي، أن مجلس التعاون يقف على مسافة واحدة من الجميع، وتتعامل بحيادية وشفافية في سياساتها الخارجية.
وأوضح أن "المجلس عقد اجتماعين هذا العام، الأول في موسكو مع وزير خارجية روسيا، وبعدها اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي".
وقال إن "التقارب السعودي الإيراني مهم لضمان أمن دول مجلس التعاون، ويحقق نوعا من الاستقرار النسبي في المنطقة، خاصة في الملف اليمني".
ولفت البديوي، إلى لقاء جمعه مع وزير الخارجية الإيراني في الأمم المتحدة قبل أيام، حيث قدمت طهران رسالة واضحة بأنها ترغب في تقارب وعلاقات قوية مع الخليج.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، أكدت الخميس الماضي، أن "الحل الرئيسي لمشاكل المنطقة، يكمن في التعاون بين الدول ذاتها بعيداً عن أي تدخل أجنبي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيراني، ناصر كنعاني، ردا على البيان الوزاري المشترك بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، إن "تكرار الاتهامات الكاذبة لن يحقق مصالح شعوب المنطقة"، مشيرا إلى أنه يصب في مصلحة من لا يريد الخير للمنطقة ولا يتحمل أمنها وتنميتها، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف كنعاني أن "المسيرات والقوة الصاروخية الإيرانية تنتج في إطار عقيدة عسكرية واضحة وشفافة تقوم على حفظ الأمن القومي وردع التهديدات"، مؤكدا أن "التهديد الحقيقي للمنطقة هو دخول الكيان الصهيوني إلى جغرافيا المنطقة باعتباره المصدر الرئيس لانعدام الأمن".
وأصدرت دول مجلس التعاون الخليجي الست، والولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء الماضي، بيانا مشتركا تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
ووفقا للبيان، الذي نشر على موقع مجلس التعاون، رحب وزراء خارجية دول المجلس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في الاجتماع الذي عقد في نيويورك، بالتواصل الدبلوماسي للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون مع إيران للسعي إلى وقف التصعيد الإقليمي، مجددين دعوة إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ودعا الوزراء إيران مره أخرى إلى "وقف انتشار الطائرات من دون طيار وغيرها من الأسلحة الخطيرة التي تشكل تهديدا أمنيا خطيرا للمنطقة"، مؤكدين التزامهم بالعمل معا بردع ومعالجة التهديدات التي تهدد السيادة والسلامة الإقليمية وغيرها من الأنشطة المزعزعة للاستقرار.