آخر هذه التحذيرات، جاءت اليوم الثلاثاء، على لسان مدير مفاعل "ديمونا" النووي الإسرائيلي، اللواء (احتياط) أودي آدم.
وقال آدم في تصريح مقتضب للإذاعة العامة "كان ريشيت بيت": "القدرة النووية للمملكة العربية السعودية ستشكل إخلالا بالتوازن".
وبحسب تقارير أجنبية، تمتلك إسرائيل ترسانة نووية غير خاضعة للإشراف الدولي، وتسعى للحيلولة دون حصول أي طرف إقليمي آخر على قدرات مماثلة.
وأضاف مدير المفاعل النووي الإسرائيلي: "في رأيي، من المستحيل تحقيق السلام مع دولة تفعل ذلك (تحصل على قدرات نووية)، وبالتأكيد ليس في الشرق الأوسط".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، المفاوضات التي تقودها واشنطن بين بلاده والسعودية لتطبيع العلاقات بـ"المعقدة للغاية".
وقال كوهين، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، تعليقا على اتفاق محتمل مع السعودية، إنها "مفاوضات معقدة للغاية"، مؤكدا أن "القضية الفلسطينية قابلة للحل، ولن تشكل عائقًا أمام السلام".
ولم يوضح كوهين مقصده، لكن الحديث، كان قد تصاعد في الإعلام العبري، في الآونة الأخيرة، حول "مطالب سعودية من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقود وساطة لاتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب".
وتزايد الحديث، خلال الأسابيع الأخيرة، عن شرط سعودي لتطبيع العلاقات يقضي ببناء محطة نووية مدنية بمساعدة أمريكية، على الأراضي السعودية، ما خلّف تحذيرات في الأوساط الإسرائيلية، من أن "يخرج البرنامج النووي السعودي مستقبلا عن السيطرة".
ويوم الخميس الماضي، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية إن "المملكة تقترب من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل"، لكنه شدد على أهمية القضية الفلسطينية للمفاوضات الخاصة بها، بحسب قوله.
ووصف ابن سلمان في حديث مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، المحادثات الهادفة إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، بأنها: "تقترب أكثر كل يوم".
وأضاف ابن سلمان، قائلا: "سنحصل على سلاح نووي إذا تمكنت إيران من الحصول عليه".
وأواخر عام 2020، وقعت إسرائيل، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
وتسعى حكومة بنيامين نتنياهو، جاهدة لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية، لما لها من ثقل في العالمين العربي والإسلامي، لكن الرياض، في أكثر من مناسبة، أكدت أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.