"القسام": عدد الأسرى الإسرائيليين بين 200 و250 وتلويح إسرائيل باجتياح غزة لا يرهبنا

أعلن المتحدث العسكري باسم "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم الاثنين، أن عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ما بين 200 إلى 250 ، منوها بمقتل 22 أسيرا إسرائيليا جراء قصف إسرائيلي على غزة.
Sputnik
وقال أبو عبيدة، في كلمة متلفزة: "تهديدنا بالدخول البري لا يرهبنا، ونحن جاهزون للتعامل مع أي قوة غاشمة، ولن تكون غزة إلا مقبرة لغزاتها".
وأضاف: "عدد الأسرى الإسرائيليين لدينا ما بين 200 - 250، وما هو موجود عند كتائب القسام هو 200 أسير والباقي متوزع لدى فصائل المقاومة وفي أماكن أخرى".
وأشار إلى أن "22 أسيرا فقدوا حياتهم بقصف إسرائيلي حتى الآن"، متابعا "لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة فإنا نعتبرهم ضيوفا لدينا، وفي اللحظة التي تسمح بها الظروف الميدانية بإطلاق سراحهم سنقوم بذلك".
ودعا أبو عبيدة كل دول العالم "لتحذير حمَلة جنسياتها من القتال في جيش العدو، لأننا سنتعامل مع أي فرد في جيش الاحتلال كعدو مباشر".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وكالة: إصابة 4 أشخاص نتيجة قصف إسرائيلي بالفوسفور جنوبي لبنان
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.
وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر، صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) رسميًا على بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 تشرين الأول/أكتوبر، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس حزب "المعسكر الرسمي" وزير الدفاع السابق بيني غانتس، أعلنوا في 11 تشرين الأول/أكتوبر تشكيل "حكومة حرب" لمواجهة تداعيات التصعيد مع حركة حماس.
في غضون ذلك، ارتفعت حدة التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود اللبنانية إلى داخل إسرائيل.
نازحون فلسطينيون في جنوب قطاع غزة يروون لحظات القصف والموت والفرار وينتظرون من بقي من عائلاتهم
وتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في 12 أكتوبر، في جولة شرق أوسطية لبحث التصعيد تشمل إسرائيل والأردن وقطر والبحرين والسعودية والإمارات ومصر، كما وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أيضًا إلى إسرائيل في 13 أكتوبر، حيث أعلن عزم الولايات المتحدة تقديم المزيد من المساعدات العسكرية إلى إسرائيل.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية، أن التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي هو نتيجة للسياسات الأمريكية الفاشلة في المنطقة، محذرًا من خطورة تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين على استقرار المنطقة ككل، كما دعت روسيا إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين والعودة إلى مفاوضات السلام.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط 2778 قتيلًا ونحو 10 آلاف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل 59 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1250 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 3842 آخرين.
مناقشة