دمشق- سبوتنيك. وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية السورية على موقعها الإلكتروني أن "الجمهورية العربية السورية تحذر من خطورة استمرار الاعتداءات والأعمال الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني، والتي قد تؤدي إلى تصاعد العنف في المنطقة بشكل صعب السيطرة عليه".
وأشارت الوزارة إلى أن إسرائيل قامت للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد بعدوان جوي، حيث قامت بقصف صواريخ من اتجاه البحر المتوسط والجولان السوري المحتل، استهدفت مطاري دمشق وحلب الدوليين.
وأوضحت الوزارة أن هذا الهجوم أسفر عن مقتل عامل مدني في مطار دمشق وإصابة آخر بجروح، وتسبب في تلف المهابط في المطارين، مما أدى إلى تعليق الخدمة فيهما مرة أخرى بعد إصلاحها جراء الهجوم السابق واستئناف حركة الملاحة الجوية المدنية فيهما.
وأكدت وزارة الخارجية السورية أن استمرار إسرائيل في اعتداءاتها يشير إلى فشلها وتصاعد الهيستيريا التي تعاني منها بسبب صمود سوريا أمام جميع محاولات إسرائيل والقوى الإرهابية لإضعافها وتحويلها عن موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وجهوده في تحرير أرضه، وإصرار سوريا على استعادة الجولان السوري المحتل.
يأتي تحذير الخارجية السورية بعد ساعات من تعرض مطاري دمشق وحلب الدوليين لقصف إسرائيلي، اليوم الأحد، ما أدى إلى خروجهما من الخدمة، ما أسفر عن مقتل عامل مدني وإصابة آخر بجروح.
وأعلن مصدر عسكري سوري أنه في "حوالي الساعة الخامسة و25 دقيقة صباح اليوم الأحد، نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا مطاري دمشق وحلب الدوليين"، وفقا لوكالة أنباء "سانا" السورية.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين، فيما ردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.