خبير أمني مغربي: السيناريوهات المرتقبة في المنطقة يحددها موقف إيران من الأزمة في غزة

تتطور الأحداث في غزة ومحيطها بصورة سريعة، في ظل توقعات باتساع دائرة الصراع، ليشمل دول "الطوق" في مرحلة لاحقة.
Sputnik
تصاحب التوترات العسكرية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة توترات في المواقف السياسية الدولية، إثر تعنت واشنطن ودعمها المطلق لإسرائيل دون محاولة الضغط لوقف إطلاق النار.
في ظل التوترات الحالية تبرز العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين واشنطن وإسرائيل من جهة المنطقة العربية من جهة، خاصة الدول التي تربطها اتفاقيات سلام مع إسرائيل.
كتائب "القسام" تعلن تدمير دبابة إسرائيلية في كمين محكم شرقي خان يونس
في الإطار قال الشرقاوي الروداني الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية المغربي، إن "اتفاقيات السلام" مع إسرائيل غير مهددة لاعتبارات عديدة مرتبطة بهندسة استراتيجية على مستوى العلاقات الدولية.
وأضاف الروداني في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الاتفاقيات مؤطرة بتوجهات تخدم مصالح جميع الأطراف، وتخضع لإرادة مشتركة في بلورة تصورات محسوبة على المدى القريب، المتوسط والبعيد.
ويرى الخبير أن ما يقع سيكون له وقع على صورة واشنطن على المستوى الشعبي، لكن على المستوى الاستراتيجي تبقى الدول العربية مرتبطة بسياسات الإدارة الأمريكية.
الصليب الأحمر واليونيفيل يعملان على سحب سوريين أصيبوا جراء القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان
وتابع الروداني: "هامش الدول العربية في التحرك محسوب، خصوصا وأن المنطقة أصبحت في حالة اللايقين الاستراتيجي، وبالتالي فالسيناريوهات بالنسبة للدول العربية تتعلق بخفض التكلفة السياسية لتأثيرات ما يقع في المنطقة، من خلال ممارسة الضغط على واشنطن وعلى الدول الغربية تقديم تنازلات، من حيث الضغط على إسرائيل في إبقاء ردة الفعل في مستوى يسمح بعدم التصعيد واحتواء الأسوأ.
ويرى الروداني أن "دخول إيران في اللعبة قد يجعل الدول العربية أمام تحديات كبيرة تواجه أمنهم القومي، وهذه سيناريو بات مطروحة مع تحركات حزب الله والحوثيين، وربما دخول الحشد الشعبي في العراق كذلك للتقوية ما تسميه إيران "محور المقاومة".
وتابع الخبير قائلا إن "اللايقين الاستراتيجي والتوترات الجيوسياسية في المنطقة تطرح سيناريو كارثيا من خلال محاولة إيران إعادة تموقعها في المنطقة، حيث ترى طهران في دخولها اللعبة خطرا كبيرا، قد يعصف بأمنها القومي، ومن ثم فإن السيناريوهات الممكنة كلها مرتبطة بموقف إيران".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين، فيما ردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.
مناقشة