كانت الكائنات الحية في "مالفينوهوسان" عبارة عن مجموعة من الحيوانات البحرية التي ازدهرت في المياه الباردة. وشملت أنواعًا مختلفة من المحار، والتي انقرض الكثير منها الآن. يقول الدكتور بن كلارك: "لقد ظل أصل هذه الحيوانات واختفاءها لغزا لما يقرب من قرنين من الزمان حتى الآن".
قام الباحثون بجمع وتحليل كمية هائلة من البيانات الأحفورية، وفرز طبقات الصخور القديمة، ثم حددوا ما لا يقل عن 7 إلى 8 طبقات متميزة، تُظهر كل منها عددًا أقل فأقل من أنواع الحيوانات البحرية بمرور الوقت، ووجدوا أن هذه الحيوانات البحرية مرت بعدة مراحل من تناقص الأنواع المختلفة، والتي ارتبطت بالتغيرات في مستويات سطح البحر والمناخ.
ومع ارتفاع درجة حرارة المناخ مرة أخرى، اختفت هذه الحيوانات، وتم استبدالها بأنواع أخرى تتكيف بشكل جيد مع المياه الدافئة.
وقد سمح ذلك بتدفق المياه الدافئة من المناطق الأقرب إلى خط الاستواء، ما مهد الطريق أمام الحيوانات البحرية التي تزدهر في ظروف أكثر دفئًا للانتقال إلى هذه المناطق، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "سايتك ديلي" العلمية.
أدى انقراض الكائنات الحية في مالفينوسهوسان إلى انهيار كامل في النظم البيئية القطبية، حيث لم يتعاف التنوع البيولوجي في هذه المناطق أبدًا.
ويضيف الدكتور بن كلارك: "يشير هذا إلى انهيار كامل في عمل البيئات والأنظمة البيئية القطبية إلى درجة أنها لا تستطيع التعافي أبدًا".
"إنه لغز جريمة قتل عمره 390 مليون سنة. ونحن نعلم الآن أن التأثيرات المشتركة للتغيرات في مستوى سطح البحر ودرجة الحرارة كانت على الأرجح بمثابة "دليل دامغ" وراء حدث الانقراض هذا".