واكتشف البحث المنشور في مجلة "نيتشر"، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن "أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في مراقبة بعض المراجع غير الدقيقة أو غير الكاملة، التي غالبا ما تستعين بها الموسوعات الموجودة على الإنترنت مثل "ويكيبيديا"، ما قد يؤدي إلى تحسين الجودة والموثوقية".
وفي الدراسة، طوّر الباحثون نظام ذكاء اصطناعي يسمى "SIDE"، والذي قام بتحليل مراجع "ويكيبيديا"، بهدف العثور على الروابط المفقودة والمعطلة، أو معرفة ما إذا كانت المراجع تدعم بالفعل مزاعم المقالات المكتوبة.
وبالنسبة للمراجع التي لا تستوفي المعايير، فقد كان النظام الذكي قادرا على اقتراح مراجع بديلة أفضل، والتي قد تكون أكثر فائدة للقراء.
ولكي يختبر الباحثون كفاءة نظامهم "SIDE"، فقد جعلوه في البداية يجري مراجعة على المقالات المعروضة في "ويكيبيديا"، وطلبوا منه أن يقترح مراجع لها، وكانت النتيجة أن 50% من الحالات التي اقترحها النظام، تم اقتراحها سلفا في المقالات.
وعندما طلب معدو الدراسة من "SIDE"، أن يقترح مراجع بديلة للمقالات المنشورة، وجدوا أن 21% من المستخدمين يفضّلون الاستعانة بتلك التي اقترحها نظام الذكاء الاصطناعي، بالمقارنة مع 10% فقط الذين أيّدوا الاستعانة بمراجع من ترشيحات البشر، بينما لم يعبّر 39% عن تفضيلهم للمراجع التي يرغبون بالاقتداء بها، سواء من جانب الروبوتات أو البشر.
وترى عالمة الاتصالات الحاسوبية في جامعة زيورخ في سويسرا، ألكساندرا أورمان، أن "هذه الأداة الجديدة من الممكن أن توفر الوقت للمحررين والمشرفين، الذين يتحققون من دقة إدخالات "ويكيبيديا"، ولكن فقط إذا تم نشرها بشكل صحيح، ولكن يبقى السؤال الحقيقي، وهو ما الذي سيعتبره مجتمع "ويكيبيديا"، أكثر فائدة بالنسبة له".