وتشير الدراسة العلمية إلى أسباب عدة تبرر صعوبة التخلص من الدهون عن طريق الرياضة والحركات التي تستهدف المعدة، فالأجساد البشرية مجهزة للوصول إلى جميع مخازن الدهون وتقوم بعملية الحرق للحصول على الطاقة، ولفهم السبب يجب فهم كيفية تخزين الدهون في الجسم واستخدامها.
تأخذ الدهون المخزنة في أجسامنا شكل الدهون الثلاثية، وهي نوع من الدهون أو جزيئات الدهون، التي يمكننا استخدامها للحصول على الطاقة، فإن نحو 95% من الدهون الغذائية التي نستهلكها هي عبارة عن دهون ثلاثية، وعند تناول الطعام تقوم الأجسام أيضًا بتحويل أي طاقة غير مستخدمة مستهلكة إلى دهون ثلاثية، حيث يتم تخزين الدهون الثلاثية في خلايا دهنية خاصة تسمى الخلايا الشحمية، ويتم إطلاقها في مجرى الدم ونقلها إلى الأنسجة الدهنية أي دهون الجسم.
كما توجد دهون الجسم في جميع أنحاء أجسامنا، ولكنها مخزنة في المقام الأول على شكل دهون تحت الجلد وعلى شكل دهون حشوية حول الأعضاء الداخلية، كما تعمل مخازن الدهون هذه بمثابة احتياطي حيوي للطاقة، حيث تتحرك أجسامنا للوصول إلى الدهون الثلاثية المخزنة لتوفير الطاقة خلال فترات التمرين الطويلة. نحن نعتمد أيضًا على هذه الاحتياطيات عندما نتبع نظامًا غذائيًا. ومع ذلك، على عكس ما قد يجعلنا نفكر في العديد من إعلانات تقليل الدهون، لا تستطيع عضلاتنا الوصول مباشرة إلى مخازن معينة من الدهون وحرقها عندما نمارس الرياضة.
ونتيجة لذلك، فإن مخازن الدهون التي يتم استخدامها للحصول على الطاقة عندما نمارس التمارين الرياضية تأتي من كل مكان في أجسامنا وليس فقط المناطق التي نستهدفها لفقدان الدهون.
وتعزز الأبحاث كيفية حرق أجسامنا للدهون عندما نمارس التمارين الرياضية، ما يؤكد أن تقليل الوزن الموضعي هو أسطورة فقدان الوزن.