إسرائيل تلجأ إلى "بنك دم" أنشأته تحت الأرض وحصنته لإنقاذ ضحاياها أثناء التوغل في غزة

بدأت إسرائيل بعد ساعات من انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في مشروع "بنك الدم" السري تحت الأرض الذي تم إنشاؤه مؤخرًا وتدعيمه لتعزيز الأمان والاستعداد.
Sputnik
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إنه كان من المفترض أن يتم افتتاح "مركز ماركوس الوطني لخدمات الدم" في مدينة الرملة بالقرب من تل أبيب خلال أيام، ولكن تم تأجيل ذلك بسبب الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
من جانبه، أشار الدكتور إيلات شينار، مدير قسم خدمات الدم الوطنية في هيئة "نجمة داود الحمراء"، إلى أن هذا المشروع تم تصميمه خصيصًا لتلبية احتياجات البلاد في أوقات الحرب والطوارئ.
الجيش الإسرائيلي: قصفنا مواقع تخزين صواريخ تابعة لـ"حزب الله"
ويتمتع المركز بموقعه تحت الأرض بعمق 15 مترًا، حيث تم بناؤه بتكلفة تبلغ 135 مليون دولار، ويتكون المشروع من ستة طوابق وهو مجهز لمواجهة التحديات والتهديدات الكامنة، بما في ذلك الصواريخ والقذائف والهجمات الكيميائية والزلازل.
يشار إلى أن إسرائيل استخدمت المركز بشكل فعّال بعد هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي، حيث تم توفير العديد من وحدات الدم لعلاج الجرحى.
من جانبها، أكدت الهيئة المسؤولة عن الخدمات الطبية والطوارئ في إسرائيل أن هذا المشروع الجديد للبنك الوطني للدم هو بديل أقوى وأكثر تحصينًا من البنك القديم الذي تم بناؤه في الثمانينيات والذي لم يكن قادرًا على تلبية احتياجات البلاد خلال فترات النزاع وكان مهددًا بالخطر أثناء بعض المعارك السابقة.
عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة يرتفع إلى 9488 قتيلا بينهم 3900 طفل
وجرت مباحثات بشأن بناء هذا المشروع الجديد بعد وصول صواريخ حركات المقاومة الفلسطينية إلى تل أبيب ومدن أخرى خلال الصراع السابق في قطاع غزة عام 2014.
وتمتاز المنشأة الجديدة بالقدرات الكافية لتخزين ما يصل إلى نصف مليون وحدة دم سنويًا، مما يعادل ضعف الكمية التي كانت مخزنة في المركز القديم والتي كانت تبلغ 270 ألف وحدة دم، وحتى الآن، قام المركز بمعالجة كميات أكبر من الدم مما كان متاحا في احتياطيات إسرائيل.
وفيما يتعلق بالأمان، تم بناء المركز الجديد من الفولاذ والخرسانة وتغطي مساحته 51 ألف متر مربع، كما يحتوي على مركز نقل الدم ومختبر معالجة ونظام لتنقية الهواء يسمح للموظفين بالاستمرار في العمل حتى في حالات الحروب الكيميائية أو البيولوجية. بالإضافة إلى ذلك، يضم المركز غرفة آمنة تبلغ مساحتها 300 متر مربع وتعتبر محمية من معظم أنواع الهجمات الخارجية، بما في ذلك الهجمات الصاروخية القوية.
مناقشة