وأفادت وكالة عمون، مساء اليوم الجمعة، بخروج مسيرات أردنية تضامنية مع الأهالي الفلسطينيين في غزة، ودعما لهم، حيث طالب المشاركون في المسيرات بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وعبّر المشاركون في المسيرة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، حيث رددوا لافتات تؤكد رفضهم للعدوان الإسرائيلي، رافعين أعلام الأردن وفلسطين.
ومن بين المحافظات الأردنية التي شهدت تلك المسيرات، العاصمة عمّان، حيث انطلقت مسيرة من أمام المسجد الحسيني، كما شارك المئات من فعاليات شبابية وشعبية وحزبية في وقفة في ساحة المسجد الكالوتي في منطقة الرابية. وخرجت مسيرة في محافظة الزرقاء وإربد والكرك والعقبة.
ويوم الأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن "المملكة ترفض اليوم أي حديث أو سيناريوهات يتحدث بها البعض عن مرحلة ما بعد غزة، وانتهاء الحرب عليها"، مضيفًا أن "ما يطرح من سيناريوهات ما بعد غزة، غير واقعي ومرفوض ولا يتعامل معها الأردن".
وشدد الصفدي على "وقف الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، وأي حديث آخر يتم بعد ذلك"، مؤكداً رفض الأردن لأي حديث عن "إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية"، مجددًا رفض المملكة أي سيناريو يتناول قضية غزة لوحدها، موضحًا أنه "سيكرس هدف إسرائيل بفصل القطاع عن الضفة الغربية، وهو الأمر الذي لا يصب في صالح الشعب الفلسطيني وقضيته"، بحسب قوله.
وقال الصفدي:
"حماس" فكرة، والفكرة لا تنتهي، من يريد وضعا مغايرًا عليه أن يلبي حاجات وحقوق الشعب الفلسطيني، وبالسلام الشامل.
ومر أكثر من شهر، منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية، على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد على 200 آخرين، ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا ضد القطاع مع قطع للماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية.
وتقول إسرائيل إن حربها على غزة جاءت ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة "حماس" على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 11 ألف قتيل وإصابة نحو 27 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا وإصابة نحو 2300 آخرين.