قنبلة أمريكية تظهر في فيديو يرصد سيطرة الجيش الإسرائيلي على أسلحة تابعة لـ"حماس"

وإلى جانب مهام عملياتية مختلفة لجنود الجيش الإسرائيلي، رصد الفيديو لحظات اقتحام قوات إسرائيلية لما يبدو أنه "مخزن أسلحة".

لكن خلال استعراض الأسلحة، التي رصدها الفيديو داخل المكان، ظهر نوع من القنابل الأمريكية من طراز "جي بي يو - 39 بي"، وهي قنابل دقيقة التوجيه تستخدمها الطائرات الحربية الأمريكية.

ورصد الفيديو أرفف تخزين أسلحة بعضها عليه لوحات مكتوب عليها باللغة العربية والإنجليزية نوع القنبلة، وتظهر لوحة بعنوان "قنبلة مسقطة" وأمامه طراز القنبلة بالإنجليزية "GBU - 39 B".

ويمكن أن يتم تفسير ذلك بـ3 احتمالات، أولها أن تكون الفصائل الفلسطينية قد تمكنت من الوصول إلى مخازن الذخيرة الخاصة بالطائرات الإسرائيلية خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي انطلقت في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ونقلت هذه القنابل إلى غزة، وتمكن الجيش الإسرائيلي من الوصول إليها، خلال عملياته البرية في غزة، كما يظهر في الفيديو.

والاحتمال الثاني هو أن القنابل التي ظهرت في الفيديو، هي قنابل إسرائيلية، لم تنفجر بعد إسقاطها من الطائرات الحربية على غزة، وأن مقاتلي "حماس" تمكنوا من السيطرة عليها ووضعها داخل الموقع، الذي تمكن الجيش الإسرائيلي من الوصول إليه لاحقا.

أما الاحتمال الثالث فهو أن الأسلحة التي ظهرت في الفيديو، ربما لا تكون تابعة لحركة "حماس"، لأنها لا تملك تقنيات استخدام هذه النوع من القنابل ولا تملك وسائل إطلاقه وهي الطائرات الحربية.

في عام 2010، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، خبرا، يقول إن "القوات الجوية الإسرائيلية، حصلت على أول شحنة من قنابل "جي بي يو - 39" من الولايات المتحدة"، وأشارت إلى أن إسرائيل، هي أول دولة في العالم تحصل على هذا النوع من القنابل الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلات "إف - 15 إس" الإسرائيلية، يمكنها حمل نحو 20 قنبلة من هذا النوع.

تصنف هذه القنابل ضمن الجيل التالي من القنابل دقيقة التوجيه منخفضة التكلفة، التي يطلق عليها "إس دي بي" أو القنابل ذات القطر الصغير، التي تمكن الطائرات الحربية من تنفيذ مهام عدة دقيقة خلال الطلعة الواحدة، وتصنعها شركة "بوينغ" الأمريكية، حسبما ذكر موقع الشركة الرسمي.

ولفت الموقع إلى أن هذا النوع من القنابل يمكن استخدامه بواسطة طائرات أمريكية مختلفة منها:

وتستخدم إسرائيل الأنواع السابقة باستثناء "إف - 22".

ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة، أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.