وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، إن انفراد الدعم السريع بدارفور والسيطرة عليها بصورة كاملة قد يحرك بعض الدوائر المحلية والإقليمية الساعية لفصل دارفور بتشجيع قيادة الدولة والجيش للتخلي عن الإقليم.
وأضاف مصطفى أن إعلان حركات دارفور القتال ضد الدعم السريع قد يؤجج الصراع في الإقليم المنكوب، لكن حتما يقلل من مخاوف تقسيم السودان.
وتابع: "وفقا للاتصالات التي تلقيناها هناك تحركات ومواقف تتبلور الآن لإعلان قوى غير تابعة لسلام جوبا الانحياز للجيش من أجل سودان موحد وجيش واحد، وقد تعلن هذه القوى موقفها في الأيام القليلة القادمة".
وأشار رئيس الحركة الشعبية، إلى أن تلك المواقف التي تبلورت وتتبلور حاليا على الساحة السودانية، ما كانت لتحدث لولا اجتياح الدعم السريع لبعض مدن ومناطق دارفور وحدوث خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، مما يؤكد ضعف مستشاري قوات الدعم السريع وعدم قدرتهم على تقييم الأوضاع وتحديد المواقف واتخاذ القرارات السليمة.
وكانت بعض الحركات المسلحة المنضوية تحت اتفاق سلام جوبا الموقع مع الحكومة السودانية السابقة بقيادة عبد الله حمدوك، قد أعلنت تخليها عن الحياد في الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، وأنها ستقف بجوار الجيش السوداني لمنع تقسيم البلاد، الأمر الذي قد يعيد ترتيب الأوضاع على الأرض.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان. واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمرداً ضد الدولة. وتسببت المعارك في سقوط الآلاف بين قتيل وجريح، فضلا عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.