الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان الاتهامات حول محاولة تدمير "جسر جبل الأولياء"
08:28 GMT 18.11.2023 (تم التحديث: 08:40 GMT 18.11.2023)
© AFP 2023جنود الجيش السوداني الموالون لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان يشغلون موقعًا في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر ، في 20 أبريل 2023.
© AFP 2023
تابعنا عبر
اتهم الجيش السوداني، اليوم السبت، قوات الدعم السريع، "بمواصلة مشروعها التدميري للبلاد وتخريب بنيتها التحتية".
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد ركن نبيل عبد الله تعميم، إن "مليشيا الدعم السريع الإرهابية قامت صباح اليوم بمحاولة تدمير خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم عبر المسيرات، وتسببت في تخريب جزئي وقع على الجسر".
القيادة العامة للقوات المسلحة
— القوات المسلحة السودانية - الإعلام العسكري (@GHQSudan) November 18, 2023
السبت ١٨ نوفمبر ٢٠٢٣م
تعميم صحفي
مواصلة لمشروعها التدميري للبلاد وتخريب بنيتها التحتية، تسبب القصف المدفعي من قبل المليشيا المتمردة الإرهابية على مواقعنا بجبل أولياء فجر اليوم في تدمير جسر #خزان_جبل_أولياء .
الخزي والعار للمرتزقة والمتمردين pic.twitter.com/p93TIJBQ7X
من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع، "الجيش السوداني بتدمير جسر خزان جبل الأولياء الرابط بين جنوب الخرطوم وأم درمان"، مؤكدة أن "تدمير الجسر عمل إرهابي بامتياز وجريمة حرب مكتملة الأركان تكشف تمادي مليشيا البرهان في استهداف البنى التحتية الحيوية والمرافق الإنسانية في ظل صمت المجتمع الدولي والإقليمي وعدم إدانته لهذه الأفعال الإجرامية".
استمراراً لسلسلة انتهاكاتها الوحشية في تخريب المنشآت العامة والخاصة؛ دمرت مليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية فجر اليوم، جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأمدرمان.
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) November 18, 2023
إن تدمير جسر جبل الأولياء عمل إرهابي بامتياز وجريمة حرب مكتملة الأركان تكشف تمادي مليشيا…
يأتي ذلك غداة تعيين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، مبعوثا شخصيا إلى السودان.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن مقر المبعوث الشخصي رمطان لعمامرة لن يقيم في السودان، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل الانخراط، بشكل وثيق، مع الجهات الفاعلة كافة، بما في ذلك السلطات السودانية وأعضاء مجلس الأمن لتوضيح الخطوات المقبلة.
ويأتي تعيين لعمامرة بعد قرابة شهرين من استقالة المبعوث الأممي السابق إلى السودان فولكر بيرتيس، عقب إعلانه شخصا غير مرغوب فيه من قبل الخارجية السودانية.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان. واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمرداً ضد الدولة. وتسببت المعارك في سقوط الآلاف بين قتيل وجريح، فضلا عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.