محلل سياسي تركي يقترح قطع النفط الذي يصل إلى إسرائيل من أذربيجان عبر تركيا

قال المحلل السياسي، جواد كوك، إنه "إذا كانت الحكومة التركية تتحرك نحو قطع العلاقات مع إسرائيل، فإن المؤسسات المدنية يمكنها أن تقوم بمثل هذه المبادرات، علما بأن هناك توقعات بأن الحكومة التركية ربما تتحرك عمليا بشكل أكبر، خاصة وأن هناك علاقات تجارية قوية بين إسرائيل وتركيا".
Sputnik
وتساءل كوك، في حديثه لـ"راديو سبوتنيك": "لماذا لا تقطع الحكومة التركية علاقاتها التجارية مع إسرائيل أو على الأقل تقلل تعاملاتها مع تل أبيب".
تركيا تبلغ أمريكا أن الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية غير مقبولة
وأضاف: "هناك ادعاءات من قبل جهات مختلفة في تركيا بأن النفط يأتي من أذربيجان عبر أنابيب في تركيا ليصل لإسرائيل وهذا وحده كاف لكي تضغط تركيا على إسرائيل في هذا الأمر".
واستطرد: "مثل هذه التحركات ستكون أفضل من أن لا يحدث أي شيء وربما سيكون له تأثير نفسي على الحكومة الإسرائيلية بشكل سلبي وبالتالي هناك توقعات بأن يكون هناك تحرك تركي أكبر".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن تركيا ستبذل جهودا لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة والمستشفيات والمدارس في قطاع غزة، إذا تم التوصل لوقف إطلاق نار في القطاع.
لماذا لا تستخدم دول الخليج ورقة النفط للضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة؟
وقال أردوغان، في كلمة له خلال فعالية للاتحاد الوطني لطلاب تركيا، إن بلاده "ستتقدم مع أكثر من ألفي محام بشكوى إلى الجهات المعنية ضد المجازر الإسرائيلية في غزة"، حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وأضاف أنه "رأى خلال زيارته لألمانيا أن العالم الغربي بأكمله والكيان الإمبريالي متحدان في خندق واحد"، مشيرا إلى أن "إسرائيل لديها نحو 10 آلاف من الرهائن الفلسطينيين، فلتعمل ألمانيا على إطلاق سراحهم وتركيا بدورها ستعمل من أجل ضمان الإفراج عن المحتجزين لدى حماس".
وكانت حركة حماس قد أعلنت منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" أنها تهدف الى إفراغ السجون الإسرائيلية من أسراها مقابل الرهائن المحتجزين لديها.
ومرّ نحو شهر ونصف على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة التي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.
مناقشة