قيادي سوداني لـ"سبوتنيك": لن تنجح أي مفاوضات بين الجيش والدعم السريع إلا بعد تحقق هذه الشروط

أكد القيادي في مبادرة الوفاق الوطني "نداء السودان"، ربيع عبد العاطي، أن أي تفاوض بين الجيش و"الدعم السريع" لن يكتب له النجاح، ما لم يتم الاستجابة من الدعم لمقررات المفاوضات الأولى في جدة مع بداية الصراع.
Sputnik
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"،اليوم الاثنين، إن "أي تكرار لمفاوضات بين الجيش السوداني والتمرد (الدعم السريع)، لن يكتب لها أدنى درجة من النجاح، ما لم يستجب التمرد لمقررات جدة الأولى، التي تقضي بإخلاء المتمردين لمساكن المواطنين والمستشفيات والأعيان المدنية، وتجميع قواتهم المتبقية في مكان محدد تمهيدا لإجراء النزع والتسريح وفقا لمًا هو معمول به في هذا الشأن".
وأضاف عبد العاطي: "أي مفاوضات لا تقضي بالمطالب السابقة ستكون بمثابة ما يسمى تحصيل حاصل، ولا أعتقد أن الجيش سوف يهدر الوقت في مفاوضات لا طائل من ورائها، خاصة وأن كل الشواهد تشير إلى أن التمرد يعيش اليوم مراحله الأخيرة بعد أن فقد آلياته وعناصره، وتحول إلى جماعات للسلب والنهب وقطع الطرق".
"الدعم السريع" تعلن سيطرتها الكاملة على منطقة جبل الأولياء العسكرية
وفيما يتعلق بخارطة الطريق التي تتحدث عنها قوى الحرية والتغيير خلال الساعات الماضية يقول عبد العاطي: "خارطة الطريق التي تتحدث عنها الحرية والتغيير، لا تعني القوات المسلحة ولا الشعب، هؤلاء هم الوجه الآخر للتمرد، المسألة الآن تتجه نحو دحر التمرد، أو كما يقول غالبية الشعب السوداني بأن الخرطوم هي المقبرة التي سوف يدفن في مناحيها المتمردون".
ودعت قوى تحالف "الحرية والتغيير" المعارضة طرفي النزاع في السودان، إلى إنهاء الصراع فورا وتعويض المدنيين الذين تأثروا بالحرب منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان. واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان الاتهامات حول محاولة تدمير "جسر جبل الأولياء"
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمرداً ضد الدولة. وتسببت المعارك في سقوط الآلاف بين قتيل وجريح، فضلا عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.
مناقشة