وقال يهوذا ليفين، رئيس قسم الأبحاث في سوق الشحن الإسرائيلي عبر الإنترنت "فريتوس" (منصة رقمية لإدارة الشحن عبر السفن والطائرات والشاحنات): "السفن تبحر حول أفريقيا لتجنب هجوم الإرهابيين الحوثيين".
وأشار ليفين، من شركة "فريتوس": "إذا قمنا بمقارنة الأسعار بين الحقبتين (قبل وبعد تعرض السفن للهجوم)، نلاحظ ارتفاعًا في أسعار الشحن بين الموانئ الإسرائيلية والصين"، وعلقت الصحيفة: "هذا يؤثر بالفعل على جميع البضائع التي تصل إلى إسرائيل من الصين وتهبط في ميناء أشدود، والتي بدأت أسعارها في الارتفاع في الأسابيع القليلة الماضية، وهذا انحراف عن الاتجاه العام في التجارة بين آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث شهدنا بالفعل انخفاضات طفيفة في نفس الفترة".
وقال ليفين، الذي يراقب المعلومات عن جميع خطوط الشحن حول العالم: "بعد الهجوم المتكرر على سفن الشحن، ابتعدت السفن الأخرى المملوكة لشركة "راي شيبينغ" التابعة لشركة "أنغار" عن مضيق باب المندب الواقع بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا لتجنب الهجوم، ودخلت السفينة "غلوفز ستار"، التابعة للشركة، البحر الأحمر عبر قناة السويس في طريقها إلى الصين، لكنها استدارت بعد الهجوم على سفينة "غالاكسي ليدير"، ودخلت القناة مرة أخرى، ورست هناك يوم الاثنين.
وقال ليفين إن "العديد من السفن التي لها روابط مع إسرائيل اضطرت بسبب الظروف الحالية إلى الإبحار حول أفريقيا، أو التخطيط للقيام بذلك، بدلا من المرور عبر البحر الأحمر، وهو طريق يمكن أن يطيل الرحلة لمدة أسبوعين ويزيد بشكل كبير من تكلفتها، لكن التأثير لا يقتصر على السفن التي لها اتصالات بإسرائيل، هناك سفن ليس لها أي اتصال إسرائيلي تعبر عادة قناة السويس في طريقها من آسيا إلى الولايات المتحدة وكندا، وهي أيضًا تفكر في الإبحار حول أفريقيا، وهذا سيجعل الرحلة أطول بالنسبة لهم، ولكن تجدر الإشارة إلى ذلك، وبسبب فائض المعروض من الناقلات والازدحام في قناة السويس، يبحر الكثير منها حول رأس الرجاء الصالح في طريقهم إلى أمريكا الشمالية".
وأضاف ليفين: "تقوم السفن الإسرائيلية، أو الإسرائيلية جزئياً، بتعزيز الفرق الأمنية التي تحملها، مما يزيد من التكاليف، حتى أن شركة "زيم" أعلنت أنها سترفع العلاوة المرتفعة على كل حاوية بأكثر من 100 دولار أمريكي، ويمكن الافتراض أن هذه الخطوة أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار شحن الحاويات على خطوط الشحن الدولية المؤدية إلى الموانئ الإسرائيلية".