واشنطن - سبوتنيك. وجاء في بيان مشترك لمجموعة السبع نشرته وزارة الخارجية اليابانية: "ندعو الحوثيين بشكل خاص إلى التوقف فورًا عن شن هجمات ضد المدنيين وتهديد الممرات الملاحية الدولية والسفن التجارية، وإطلاق سراح الناقلة "غالاكسي ليدر" وطاقمها، والتي جرى الاستيلاء عليها بشكل غير مشروع في المياه الدولية في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني".
وأعلنت جماعة "أنصار الله"، في 19 نوفمبر الجاري، السيطرة على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" التي يملكها رجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع "المقاومة الفلسطينية" في قطاع غزة.
وكشف مصدر عسكري يمني رفيع لوكالة "سبوتنيك"، الأحد الماضي، أن قوة من البحرية الأمريكية نفذت عملية إنزال على الناقلة "سنترال بارك" في المياه الدولية، على بعد أكثر من 13 ميلاً بحرياً من المياه الإقليمية اليمنية و30 ميلاً بحرياً من سواحل محافظة لحج جنوبي اليمن، وتمكنت من تحريرها والقبض على خاطفي الناقلة التي يملكها رجل أعمال إسرائيلي وذلك بعد ساعات من استيلائهم عليها.
وسبق أن هددت "أنصار الله"، باستهداف أي سفينة تشغلها أو تملكها إسرائيل، ودعت الدول إلى سحب العاملين ضمن طواقم هذه السفن وتجنب الشحن على متنها أو التعامل معها، مؤكدة قدرة الجماعة على استهداف السفن الإسرائيلية سواء في البحر الأحمر أو في أي مكان آخر.
وكانت القوات المسلحة التابعة لجماعة "أنصار الله"، أعلنت في 14 نوفمبر الجاري، "البدء في اتخاذ كافة الإجراءات العملية لتنفيذ التوجيهات الصادرة بشأن التعامل المناسب مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر"، وشددت على أن العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة.
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن زعيم "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسناداً للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، في حال تدخل الولايات المتحدة عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.