وقال غريفيث للصحفيين في جنيف: "ما زلنا نتفاوض، ومع بعض البوادر المبشرة في الوقت الحالي (..) هناك دلائل واعدة الآن على أنه قد يكون من الممكن فتحه قريبا".
وقال غريفيث إنه إذا حدث ذلك، فإنه سيمثل دفعة كبيرة للعمليات الإنسانية التي تسعى إلى زيادة الوصول إلى القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان، والذي تعرض للدمار على نطاق واسع بسبب القصف الإسرائيلي في الحرب المستمرة منذ شهرين.
وقال عن احتمال فتح معبر كرم أبو سالم "ستكون هذه المعجزة الأولى التي نشهدها منذ بضعة أسابيع، لكنها ستكون أيضا بمثابة دفعة كبيرة للعملية اللوجستية والقاعدة اللوجستية للعملية الإنسانية".
وأضاف أن الأطراف المتحاربة أكثر استعدادا لفتح المعبر "ربما ليس دفعة واحدة، ولكن بالتأكيد تدريجيا".
ولا تأتي المساعدات التي يُسمح بدخولها حاليًا إلى غزة إلا عبر معبر رفح على الحدود المصرية، والذي تم تصميمه لعبور المشاة وليس الشاحنات.
وكان معبر كرم أبو سالم يستخدم لنقل أكثر من 60 بالمئة من حمولة الشاحنات المتجهة إلى غزة قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويقع المعبر على الحدود الجنوبية لغزة مع إسرائيل ومصر، وقال غريفيث إن إسرائيل ومصر أصبحتا أكثر انفتاحا على فكرة إحياء المعبر إلى القطاع.
وأجبرت الهجمات الإسرائيلية على غزة بعد هدنة قصيرة الأمد عشرات الأشخاص على الفرار إلى جنوب القطاع، مما أثار مخاوف بين منظمات الإغاثة والمنظمات الصحية من أن الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه النظيفة يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأوبئة.
وأعرب غريفيث عن أسفه للحالة المحفوفة بالمخاطر لجهود الإغاثة، قائلا: "ليس لدينا عملية إنسانية في جنوب غزة يمكن تسميتها بهذا الاسم بعد الآن".
وأضاف أن "وتيرة الهجوم العسكري في جنوب غزة هي تكرار للهجوم في شمال غزة"، في إشارة إلى الجزء الشمالي من القطاع الذي انقطع إلى حد كبير عن المساعدات الإنسانية.
وقال غريفيث عن عملية المساعدات: "إنها غير منتظمة ولا يمكن الاعتماد عليها". وبصراحة، هذا ليس مستداما".