ونشر بن غفير تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على "إكس"، صباح اليوم الجمعة، أوضح من خلالها أن "يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، يقحم السياسة إلى الجيش الإسرائيلي، ويدفع إلى قرار مخزي بإقالة الضباط المشاركين في عملية جنين بالضفة الغربية".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قد نشرت، أمس الخميس، مقاطع فيديو لمجموعة من الجنود الإسرائيليين، داخل أحد المساجد وهم يتلون فيه صلاة يهودية عبر مكبر للصوت.
وأوضحت الصحيفة أن "مجموعة من جنود الجيش الإسرائيلي، اقتحموا مسجدا في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وقاموا بأداء طقوس تلمودية بداخله، والغناء أيضا".
وهتف جندي باللغة العبرية، بالقول: "اسمع إسرائيل" عبر ميكروفون المسجد، وقال جندي آخر باللغة العربية: "أعزائي السكان، انتهت القصة. لن نقبل بوجود إرهابيين في المخيم".
وفور الإعلان عن ذلك، قال إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، في تغريدة له، أمس الخميس، إنه "لا مجال لتأديب هؤلاء الجنود في أثناء الحرب، ولا داعي لذلك الأمر".
وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل متكررة في مدينة جنين ومخيمها، بدواعي ملاحقة مطلوبين يتهمهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، بحسب قوله.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.