وقالت المديرة الفنية لمكافحة "جدري القرود" في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة روزاموند لويس، في تصريحات للصحفيين في جنيف، أمس الجمعة: "نحن قلقون من احتمال حدوث المزيد من انتقال العدوى على المستوى الدولي" من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتابعت: "هناك انتشار سريع للمرض في البلاد، وفي العام الحالي مع وجود أكثر من 13 ألف حالة يشتبه في إصابتها بمرض الجدري، وهو أكثر من ضعف عدد الحالات السابقة المبلغ عنها في أي عام سابق".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، التي سبق أن دقت ناقوس الخطر في أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بشأن وباء جمهورية الكونغو الديمقراطية، أنها سترسل فريق تقييم إلى البلاد.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت كمبوديا عن أول حالة إصابة بالمرض.
وقال الدكتورة روزاموند لويس، إن منظمة الصحة العالمية أُبلغت بتفشي المرض المشتبه به على متن سفينة سياحية أبحرت في جنوب شرق آسيا، لكنها تفتقر إلى المعلومات.
ودفع ارتفاع معدلات الإصابة بـ"جدري القرود" في أوروبا وأمريكا، العام الماضي، وهو خارج المناطق التي يستوطن فيها المرض، منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، لكن انتهت حالة التأهب في شهر مايو/ أيار من العام الحالي، ولكنها نصحت السكان بالبقاء يقظين.
وتم التعرف على المرض المعدي لأول مرة في البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكان متوطنا منذ سنوات في العديد من بلدان غرب ووسط أفريقيا، ومن المرجح أن المرض بدأ في التفشي عندما انتقل الفيروس إلى البشر من الحيوانات المصابة.