وأشار عمار خلال مقابلة خاصة لوكالة "سبوتنيك" إلى أن زيارة لافروف ستساهم بتكثيف دعم العلاقات بين البلدين".
وأضاف عمار أنه سيبحث تطورات التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني مع لافروف، قائلا: "هذا موضوع هام ويستحيل ألا يتم نقاشه، خاصة أن الوضع اليوم في الأراضي الفلسطينية "يمس بمصداقية" كل المؤسسات الدولية المتعددة الأطراف حول العالم.
وأكد عمار أن بلاده منفتحة على التعاون مع روسيا في جميع المجالات، بما في ذلك شراء الحبوب الروسية، لافتا إلى أن اللجنة المشتركة التي جرى تشكيلها بين البلدين، ستجتمع خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة القادمة، وقد تكون مسألة استيراد القمح الروسي ضمن النقاط التي سيناقشها الجانبان.
وفي سؤال بشأن تراجع عدد السياح الروس الذين يزورون تونس سنويا قال الوزير عمار: إن " ذلك من المجالات التي يجب أن نتحدث فيها حتى نعود إلى المستوى الذي كان قبل فيروس كورونا، مشددا على وجوب دعم هذا المجال ليصبح أفضل ويسمح بتوفير كل الظروف لعودة الزوار والسياح الروس مرة أخرى لتونس كوجهة سياحية، مؤكدا على أن تونس تعمل على توفير كل الوسائل التقنية في المطارات من أجل عودة السياح الروس كما كان من قبل وحتى أفضل.
كما لفت عمار أنه قد تم توجيه دعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة تونس، معربا عن أمله في أن يقبل بوتين الدعوة، مضيفا أن "الرئيس التونسي قيس سعيد، ليس لديه مانع من أن يزور روسيا. ولكن يجب أن نذكر أن الرئيس بوتين لديه دعوة لزيارة تونس ونكون مسرورين إذا قام بتلبية الدعوة، هذه الدعوة موجودة منذ عام 2020".
كما رجح وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج إلى احتمالية تقديم بلاده طلب رسمي للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، لكن هذا لم يحدث حتى الآن، مؤكدا على أن بلاده تمتلك علاقات طيبة مع كل بلدان "بريكس"، وفرضية طلب الانضمام ممكنة.
كما نوه الوزير عمار إلى أن صندوق النقد الدولي لديه "أجندة سياسية" وليس اقتصادية فقط، حيث لكل طرف أجندة وأهداف ومصالح خاصة، مشيراً إلى أن الاتصالات مع مسؤولي صندوق النقد الدولي لم تنقطع ولدى البلاد تجربة كبيرة معهم خلال ثمانينات القرن الماضي، مشددا أن تونس واضحة وأن هناك خطوطاً حمراء لا يجب المس بها، وحتى الآن تدفع تونس ديونها رغم كل الصعوبات والضغوطات.
وبشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، انتقد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج موقف المجتمع الدولي من التصعيد الجاري، معربا عن أسفه لأن "الدول العظمى تقف مع العدوان الإسرائيلي"، مضيفا أن ما يجري في غزة قتل من دون أي مبرر، والأمر الذي يؤسفنا أكثر من أي شيء هو أن الدول العظمى وقفت مع هذا العدوان وهذا هو الغريب ولا نعرف متى نسمع صوت العقل ويفهمون أن هذا الذي يحصل سوف يزرع كراهية لأجيال قادمة.
وختم عمار بالقول إن "هذه قضية استعمار أراضي وهناك بلدان أخرى بنيت على طريقة استعمار الأراضي وقتل السكان الأصليين، تظن أن هذا ممكن في فلسطين، وهذا ليس ممكنا".